الأرصاد تكشف أسباب ارتفاع الرطوبة وتحذر من التعرض للشمس

شهدت البلاد خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الرطوبة، تجاوزت 90% في بعض المناطق الساحلية، ما تسبب في زيادة الشعور بدرجات الحرارة، خاصة مع استمرار تأثير الكتل الهوائية الحارة وامتداد منخفض الهند الموسمي.

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن السبب الرئيسي وراء هذه الموجة الرطبة يعود إلى تأثر البلاد بكتل هوائية شمالية قادمة من البحر المتوسط، محملة بكميات كبيرة من بخار الماء، حيث تفقد جزءًا من حرارتها أثناء عبورها، لكنها تظل مشبعة بالرطوبة، ما يؤدي إلى ارتفاع ملموس في نسب الرطوبة.

وأضافت غانم أن هذه الظروف الجوية تساهم بشكل مباشر في رفع درجات الحرارة المحسوسة، مؤكدة أن درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى تتراوح بين 35 و36 درجة مئوية، بينما ترتفع درجات الحرارة المحسوسة بمعدل يتراوح من 4 إلى 5 درجات إضافية بسبب ارتفاع الرطوبة.

وأشارت إلى أن المناطق الساحلية تسجل نسب رطوبة تتخطى 90%، بينما تصل إلى أكثر من 80% في المناطق الداخلية، ما يؤدي إلى ظهور الشبورة المائية على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.

وأوضحت أن هذه الأجواء ستستمر خلال الأسبوع الجاري، مع توقعات بارتفاعات أخرى في درجات الحرارة خلال شهري يوليو وأغسطس، موضحة أن انخفاض نسب الرطوبة سيبدأ تدريجيًا مع بداية شهر سبتمبر، لكنه قد يتفاوت وفقًا لحركة المنخفضات الجوية ونشاط الرياح.

وفي ضوء هذه الأجواء، حذرت هيئة الأرصاد من التعرض المباشر لأشعة الشمس، داعية المواطنين إلى الإكثار من شرب السوائل، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة واستخدام غطاء للرأس، بالإضافة إلى القيادة بحذر خلال فترات تكون الشبورة.