إيران تنفي تسلل كوماندوز إسرائيلي إلى منشأة فوردو: "خدعة إعلامية" لتضخيم العدو

نفت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، اليوم الجمعة، ما تم تداوله بشأن دخول عناصر من الكوماندوز الإسرائيلي إلى منشأة "فوردو" النووية، مؤكدة أن هذه الأنباء مجرد "خدعة إعلامية" تهدف إلى تضخيم قدرات إسرائيل ضمن حرب نفسية وإعلامية مستمرة، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

وفي تقرير نشرته الوكالة، أشارت إلى أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب زعم أن عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي تسللوا إلى منشأة فوردو النووية بعد قصفها، وادعى أنهم وثّقوا آثار الهجوم"، مشيرة إلى أن بعض منصات التواصل الاجتماعي تداولت صورًا ادعت أنها دليل على صحة هذه المزاعم.

غير أن الوكالة أكدت، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، عدم صحة هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن الصور المتداولة مفبركة ولا تمت للواقع بصلة، حيث أظهرت إحدى الصور مجموعة من الأفراد داخل زقاق قيل إنهم "ينزلون من مروحية"، في حين أن المنطقة المحيطة بفوردو لا تحتوي على أي مساكن ضمن نطاق عشرات الكيلومترات.

وأضاف التقرير أن ما وصفته بـ"القنوات المعادية" أعادت نشر هذه المزاعم في محاولة لإعادة إنتاج رواية ترامب حول تدمير المنشأة، رغم نفي طهران الرسمي.

وأوضحت "فارس" أن السلطات الإيرانية كانت قد أخلت منشأة فوردو من العناصر والمواد الحيوية قبل الهجوم الذي تعرضت له، مما يجعل الادعاءات حول وجود عمليات تصوير استخباراتية داخل الموقع "مجرد أوهام".

ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بمنشأة فوردو تجعل أي اختراق من هذا النوع "أمرًا مستحيلًا".