

اتفاقية التجارة بين بريطانيا وأمريكا تدخل حيز التنفيذ: إعفاءات كبيرة ورسوم الصلب مستمرة
دخلت اتفاقية التجارة الجديدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي توصل إليها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميًا حيز التنفيذ اليوم الإثنين، بعد ثمانية أسابيع من إعلانها وسط احتفاء واسع من الجانبين باعتبارها «إنجازًا رائعًا».
ووفقًا لصحيفة «الإندبندنت»، بدأت المملكة المتحدة اعتبارًا من الساعة 5:01 صباحًا (30 يونيو) في تطبيق تخفيضات جمركية كبيرة شملت قطاعات رئيسية مثل السيارات والفضاء. فقد خُفضت الرسوم على صادرات السيارات البريطانية إلى السوق الأمريكية من 27.5% إلى 10%، كما أُلغيت بالكامل الرسوم التي كانت تبلغ 10% على سلع وخدمات قطاعي الطيران والفضاء، وهو ما يُتوقع أن يوفّر مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية سنويًا ويدعم مئات الآلاف من الوظائف داخل بريطانيا.
مع ذلك، لا تزال هناك عقبة رئيسية تتمثل في استمرار فرض ضريبة بنسبة 25% على الصلب البريطاني، حيث تتواصل المفاوضات بين لندن وواشنطن لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وكان ستارمر قد أعرب عن ترحيبه بدخول الاتفاقية حيز التنفيذ، معتبرًا أنها «تصب في مصلحة الشركات البريطانية وتحمي الوظائف المحلية»، فيما وصفها ترامب سابقًا بـ«الرائعة»، مؤكداً أنها تفي بوعود حماية صناعة السيارات في المملكة المتحدة، فضلاً عن إعطاء دفعة كبيرة لصناعة الصلب.
وبالرغم من الاحتفاء الرسمي من الجانبين، إلا أن الاتفاقية واجهت انتقادات داخل بريطانيا، حيث اعتبرت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادينوخ، أن المملكة المتحدة «تعرضت للخداع»، مشيرة إلى حجم المبالغ التي ما زالت الشركات البريطانية ملزمة بدفعها مقارنة بفترات سابقة قبل إدارة ترامب.
وكان توقيع الاتفاق قد جاء في مايو الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك حظي بتغطية إعلامية واسعة، إلا أن تأخر دخوله حيز التنفيذ لعدة أسابيع أثار حالة من القلق في أوساط الصناعيين البريطانيين، قبل أن تبدأ اليوم رسميًا إجراءات خفض الرسوم الجمركية التي تُعوّل عليها لندن لدعم قطاعات صناعية استراتيجية.


استطلاع راى
هل تؤيد منح مهلة انتقالية للمستأجرين قبل تنفيذ أي تعديل في قانون الإيجار القديم؟
نعم
لا
اسعار اليوم
