

صندوق النقد: إيرادات قناة السويس قد تقفز إلى 11.9 مليار دولار بحلول 2030

سلّط المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الضوء على استعادة قناة السويس لمكانتها العالمية كممر ملاحي رئيسي، وذلك من خلال سلسلة من الإنفوجرافات المنشورة عبر منصاته الرسمية، استعرضت شهادات المؤسسات الدولية حول أداء القناة، وحجم الثقة المتزايدة في قدراتها التشغيلية.
وأكدت التقارير أن القناة استطاعت رغم التحديات الإقليمية، خصوصًا أزمة البحر الأحمر، الحفاظ على انتظام حركة الملاحة، وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل الإنقاذ البحري، والإسعاف المائي، ومكافحة التلوث، وخدمات إصلاح السفن.
قفزة متوقعة بالإيرادات
توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع إيرادات قناة السويس بنسبة 88.9% خلال خمس سنوات، لتصل إلى 11.9 مليار دولار في عام 2029/2030، مقارنة بـ 6.3 مليار دولار متوقعة في 2025/2026.
خدمات غير مسبوقة وتوسعات استراتيجية
من جانبه، أشار تقرير لوكالة "OFFSHORE ENERGY" إلى أن القناة لم تتوقف عن تقديم خدماتها رغم التوترات الإقليمية، بل توسعت في تقديم حلول متكاملة للسفن. كما أكدت "فيتش سولوشنز" أن توسعة المجرى الملاحي التي دخلت حيز التنفيذ في الربع الأول من 2025 رفعت الطاقة الاستيعابية بمعدل 6 إلى 8 سفن إضافية يوميًا، وعززت قدرة القناة على الاستجابة لحالات الطوارئ.
عودة شركات الشحن الكبرى للبحر الأحمر
تقرير "Lloyd’s List" أشار إلى تحسُّن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، مما شجع كبرى شركات الشحن العالمية على استئناف عبور سفنها من خلال القناة، بدعم من الحوافز التي تقدمها الهيئة.
نجاحات تشغيلية في 2025
شهد عام 2025 عدة عمليات نوعية، منها عبور الحفار "ADMARINE260"، والناقلة "CHRYSALIS" في أولى رحلاتها منذ يوليو 2024، وعبور حاملة السيارات "AICC HUANGHU" وعلى متنها 4202 سيارة. كما نفذت الهيئة عملية قطر ناجحة للناقلة "SOUNION"، وتم التعامل مع جنوح سفينة الغطس "RED ZED1" في وقت قياسي لم يتجاوز 60 دقيقة. وفي يوليو 2025، عبرت حاملة السيارات العملاقة "BYD XI'AN" القناة في رحلتها البحرية الأولى.
توقعات بانتعاش الملاحة
توقعت "ستاندرد آند بورز" استئناف الملاحة تدريجيًا عبر القناة خلال الأشهر المقبلة، في ظل تزايد الاعتماد عليها كمسار آمن ومجهز بحوافز تشغيلية قوية.
