توتر متصاعد على الحدود.. انفجار عنيف بمركز للاحتلال الإسرائيلي في تلة الحمامص جنوب لبنان

شهدت الحدود الجنوبية للبنان تطورات ميدانية متسارعة اليوم الخميس، حيث أفادت مصادر لبنانية بوقوع انفجار عنيف داخل مركز مستحدث لقوات الاحتلال الإسرائيلي في تلة الحمامص.

وأوضحت المصادر أن ألسنة الدخان تصاعدت من الموقع، فيما لم تصدر تل أبيب أي تعليق رسمي حول حجم الخسائر أو طبيعة الانفجار حتى الآن.

وفي سياق متصل، ذكرت المصادر نفسها أن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على منطقة حرجية في أطراف بلدة بيت ليف جنوب لبنان، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع في المكان، دون الإبلاغ عن إصابات مدنية.

وفي تطور ميداني آخر، توغلت قوة من جيش الاحتلال فجر اليوم مسافة تُقدّر بنحو 800 متر داخل الأراضي اللبنانية قرب بلدة حولا، متجاوزة الخط الحدودي المعترف به دولياً. 

وأشارت المعلومات إلى أن القوة نفذت عملية تفجير لم تُعرف طبيعتها بعد، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي، وسط مخاوف من تصعيد جديد في ظل التوتر المستمر منذ أشهر.

وتزامنت هذه الأحداث مع إعلان جيش الاحتلال في بيان رسمي اغتيال القيادي في حزب الله أحمد محمد صلاح، الذي وصفته إسرائيل بأنه "مسؤول مجمع يحمر العسكري".

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن صلاح كان ضالعًا في إعادة بناء البنى التحتية العسكرية لحزب الله في بلدة يحمر جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن استهدافه جاء ضمن جهود إسرائيلية لمنع الحزب من تعزيز قدراته الهجومية قرب الحدود.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن هذا الإعلان جاء بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة أخرى استهدفت عنصراً من قوة الرضوان التابعة لحزب الله، بدعوى عمله على إنشاء مواقع عسكرية متقدمة في منطقة الخيام.

وفي بيان لاحق، أكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها ستواصل عملياتها الجوية والبرية "لإزالة أي تهديد يطال أمن دولة إسرائيل"، في إشارة إلى سياسة الاغتيالات التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.