مصر والسويد على خط السلام: دعم متبادل للقضية الفلسطينية وتعزيز الشراكة الاقتصادية

في إطار الجهود الدولية لتسوية القضية الفلسطينية، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع داج هارتيليوس، وزير الدولة السويدي للشئون الخارجية، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في نيويورك.

وخلال اللقاء، رحب الوزير عبد العاطي بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين مصر والسويد، مشيرًا إلى الزخم الإيجابي الذي تشهده اللقاءات المتبادلة بين البلدين على مختلف المستويات. 

كما استعرض نتائج زيارة وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي السويدي للقاهرة في مايو الماضي، وما تبعها من عقد النسخة الثانية من منتدى الأعمال المصري السويدي، والذي بحث آفاق التعاون في قطاعات استراتيجية مثل الصحة، والطاقة، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأكد عبد العاطي على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وستوكهولم، مشيدًا بالاستثمارات السويدية الحالية في السوق المصري، ومُعربًا عن تطلع مصر لاستقطاب المزيد من الاستثمارات، لا سيما في ظل الفرص الواعدة التي توفرها بيئة الأعمال المصرية.

وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب وزير الخارجية عن تقديره لانضمام السويد إلى البيان الصادر عن 28 دولة، والذي يطالب بضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 

كما ثمّن الموقف السويدي الداعم لخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع، داعيًا إلى استئناف الدعم السويدي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

كما أطلع عبد العاطي الجانب السويدي على الجهود المكثفة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية، كاشفًا عن الترتيبات الجارية لاستضافة مصر مؤتمرًا دوليًا للتعافي وإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، فور التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأكد الوزير المصري خلال اللقاء على أن لا بديل عن تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. مشددًا على أن حل الدولتين يمثل حجر الأساس لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.