

مدبولي: إنتاج الغاز المصري يتجه للصعود مجددًا ويستهدف 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول 2027

أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2027، بعد تراجع الإنتاج منذ 2022، ما دفع البلاد للتحول إلى مستورد صافٍ للغاز، سواء عبر شحنات الغاز الطبيعي المسال مرتفعة التكلفة أو من خلال الإمدادات الإسرائيلية.
ووفقًا لتقرير وكالة "رويترز"، يبلغ الإنتاج الحالي لمصر نحو 4.1 مليار قدم مكعبة يوميًا. وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحفي أن البلاد بدأت تعود إلى منحنى الإنتاج التصاعدي هذا الصيف، بعد انخفاض الإنتاج من أكثر من 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى 4.1 مليار خلال السنتين أو الثلاث الماضية.
وأضاف مدبولي أن الخطط الحالية تشمل جذب المستثمرين والشركاء الأجانب لضخ استثمارات جديدة، نتيجة انتظام الحكومة في سداد المستحقات الشهرية وتقليص المتأخرات المتراكمة، موضحًا أن هناك خططًا تنفيذية واضحة للوصول إلى مستوى الإنتاج المستهدف خلال العامين المقبلين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر سددت مليار دولار لشركات النفط الأجنبية، ومن المقرر دفع 1.4 مليار دولار إضافية قبل نهاية العام الجاري.
اتفاقية الغاز مع إسرائيل
من جهة أخرى، أكدت شركة نيوميد، أحد الشركاء في حقل "ليفياثان" الإسرائيلي للغاز الطبيعي، أن الحقل أبرم صفقة بقيمة 35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي، وهي أكبر صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل. وأوضح مدبولي أن الاتفاقية الموقعة عام 2019 لا تؤثر على الموقف السياسي.
وسيصدر حقل ليفياثان، الواقع في البحر المتوسط، نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040 أو حتى استكمال الكميات المتفق عليها. وقد بدأ الحقل توريد الغاز لمصر منذ 2020 بعد توقيع الاتفاقية الأولية، ومن المتوقع أن يتم تسليم الكمية المتفق عليها خلال السنوات الأولى من العقد الذي يبدأ تنفيذه فعليًا في 2030.
وبحسب شركة نيوميد، تم تصدير نحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر منذ بدء الاتفاقية، ويعتبر حقل ليفياثان أكبر حقل غاز طبيعي في شرق البحر المتوسط.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد، يوسي أبو، أن الصفقة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وتفتح آفاقًا جديدة للتصدير الإقليمي، مؤكدًا أن الغاز الطبيعي يشكل ركيزة للتعاون الإقليمي.
تفاصيل المرحلة الأولى من التوريد
وبموجب الاتفاق الجديد، سيبدأ الحقل في توريد نحو 20 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر مطلع 2026، بعد ربط خطوط أنابيب إضافية، على أن تُصدر الكمية المتبقية البالغة 110 مليارات متر مكعب في مرحلة ثانية عقب توسعة الحقل وإنشاء خط أنابيب جديد عبر معبر نيتسانا الحدودي.
وأوضحت الشركة أن توسعة الحقل ستضمن استمرار الإنتاج وتلبية احتياجات السوقين المحلي والإقليمي حتى عام 2064.
