

فرنسا تستعد لـ 700 مظاهرة تحت شعار "لنغلق كل شيء" احتجاجًا على إجراءات التقشف

تشهد فرنسا اليوم الأربعاء موجة واسعة من المظاهرات دعت إليها حركة "لنغلق كل شيء" الاجتماعية، رفضًا لخطة الحكومة الجديدة بشأن الموازنة وتقليص النفقات العامة.
وكانت الحركة قد أطلقت دعواتها للتظاهر منذ يوليو الماضي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلان رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو مشروع قانون الموازنة لعام 2026، والذي يتضمن خفضًا في الإنفاق بقيمة 43.8 مليار يورو بدلًا من 40 مليارًا كما كان مقررًا.
وبحسب الخطة الحكومية، لن يتم رفع المعاشات التقاعدية أو المدفوعات الاجتماعية، فيما ستظل ميزانيات الوزارات ثابتة باستثناء وزارة الدفاع، التي ستحصل على زيادة قدرها 3.5 مليار يورو. هذه الإجراءات أثارت موجة من الغضب والانتقادات داخل المجتمع والدوائر السياسية، حيث دعا زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون أنصاره للمشاركة في الاحتجاجات.
وتشير التوقعات إلى مشاركة واسعة تشمل عمال قطاعات الصناعة والنقل والرعاية الصحية، إضافة إلى المزارعين والطلاب، مع احتمالية إغلاق القواعد النفطية والمراكز اللوجستية والجامعات والمطارات وخطوط السكك الحديدية.
وفي مواجهة هذه التحركات، دعا وزير الداخلية برونو ريتايو السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات لحماية البنية التحتية الحيوية، فيما أعلنت وزارة الداخلية نشر 80 ألف عنصر أمن في مختلف المدن تحسبًا لوقوع أعمال عنف.
ومن المرتقب تنظيم أكثر من 700 فعالية احتجاجية بمشاركة قد تصل إلى 100 ألف شخص. وتأتي هذه المظاهرات في وقت بالغ الحساسية سياسيًا، بعد سقوط حكومة فرانسوا بايرو إثر تصويت بحجب الثقة الاثنين الماضي، وتكليف الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الدفاع السابق سيباستيان لوكورنو بتشكيل حكومة جديدة.
