

عائلات الأسرى تقتحم محكمة نتنياهو خلال جلسة الاستماع

اقتحمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، قاعة الاستراحة في المحكمة أثناء وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما اضطره لمغادرة المكان على الفور. يأتي هذا التطور خلال جلسة الاستماع في محاكمة نتنياهو، الذي يواجه تهماً جنائية تتعلق بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة، فيما يعرف بملفات (1000) و(2000) و(4000).
وفي القضية الأولى المعروفة باسم "القضية 1000"، يتهم نتنياهو وزوجته ساره بقبول منتجات فاخرة تشمل سيجار وحلى وشمبانيا، تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، من رجال أعمال أجانب، على رأسهم المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر، في مقابل تقديم خدمات سياسية.
أما في القضية الثانية، "القضية 2000"، فالتُهم تتعلق بمحاولة نتنياهو التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي إحدى كبريات الصحف المدفوعة الأجر في إسرائيل، مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع صحيفة "إسرائيل اليوم" المجانية، الأكثر قراءة في البلاد.
ويأتي اقتحام عائلات الأسرى في وقت تشهد فيه إسرائيل جدلاً واسعاً حول الملفات القضائية لنتنياهو وتأثيرها على المشهد السياسي، خاصة وأن رئيس الوزراء مستمر في إدارة الحكومة ومواجهة ضغوط سياسية متزايدة من المعارضة والمجتمع المدني.
هذا الحدث يعكس حالة التوتر المرتفعة بين الرأي العام الإسرائيلي والقيادة السياسية، وسط متابعة دولية للملفات القضائية المرتبطة برئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي قد تؤثر على علاقات تل أبيب الخارجية واستقرار الحكومة في الفترة المقبلة.
