مصر تسدد 670 مليون يورو لبدء تنفيذ الخطين الثاني والثالث من شبكة القطارات السريعة

سددت مصر نحو 670 مليون يورو كدفعة مقدمة لتحالف يضم شركة سيمنز الألمانية، والمقاولون العرب، وأوراسكوم كونستراكشون، لتفعيل عقود تنفيذ الخطين الثاني والثالث من شبكة القطارات السريعة، وفق مصادر مطلعة رفضت نشر أسمائها.

وأوضحت المصادر أن الهيئة القومية للأنفاق، المالكة والمشرفة على المشروع، تعتزم تسليم مواقع الخطين للتحالف أواخر العام الجاري، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي مطلع 2026، عقب انتهاء أعمال تسوية وتمهيد الأراضي التي تقوم بها الهيئة العامة للطرق والكباري.

تفاصيل شبكة القطارات السريعة
تضم الشبكة، التي تقود تنفيذها الحكومة المصرية عبر التحالف بقيادة سيمنز، ثلاثة خطوط بإجمالي طول 1825 كيلومترًا.

الخط الأول يمتد من العين السخنة شرقًا إلى مرسى مطروح غربًا مرورًا بالعلمين الجديدة، بطول 660 كيلومترًا، ويستهدف تشغيله في يونيو 2026.

الخط الثاني يبلغ طوله 1100 كيلومتر، من محطة أكتوبر غرب القاهرة مرورًا بطريق الصعيد الصحراوي الغربي حتى أسوان وأبو سمبل جنوبًا.

الخط الثالث يربط محافظة قنا بميناء سفاجا بطول 175 كيلومترًا، ويشمل ثلاث محطات رئيسية بطاقة استيعابية تصل إلى 200 ألف راكب يوميًا، بالإضافة إلى نقل نحو 1500 طن من البضائع.

خطة طموحة لتحديث البنية التحتية
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مصر لتحديث بنيتها التحتية بشكل غير مسبوق، حيث أنفقت الدولة نحو 10 تريليونات جنيه منذ 2014 (حوالي 208 مليارات دولار) بحسب تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي.

وتشمل المشروعات الجاري تنفيذها أكثر من 14 مشروعًا في قطاع النقل، من بينها القطار الكهربائي الخفيف، قطار المونوريل، الخط الرابع لمترو الأنفاق، إلى جانب شبكة القطارات السريعة، ضمن خطة متكاملة لتعزيز ربط المحافظات الكبرى وتسهيل حركة الركاب والبضائع.

توسعات أخرى في قطاع النقل والبنية التحتية
تخطط الحكومة أيضًا لإنشاء خط جديد للقطار السريع بتكلفة 1.6 مليار دولار، إلى جانب مشاريع تطوير مترو القاهرة، بما في ذلك تحديث الخط الثاني بتكلفة 15 مليار جنيه، وتركيب أبواب على الأرصفة وتجديد المحطات والمصاعد، مع العمل على تنفيذ المشروع خلال خمس سنوات مع الحفاظ على سير العمليات اليومية.

كما تستمر مشاريع المونوريل في ربط المدن الجديدة بالعاصمة الإدارية، وتنفيذ خط مترو جديد في الإسكندرية بطول 21.7 كيلومتر، المتوقع افتتاحه منتصف 2026، ضمن رؤية شاملة لتطوير النقل والمواصلات في مصر.