الاثنين 6 أكتوبر 2025 | 01:22 ص

في ذكرى أكتوبر المجيد.. ماذا قال السادات في خطابه التاريخي بعد الانتصار؟

شارك الان

في واحدة من أهم اللحظات في تاريخ مصر الحديث، ألقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطابه التاريخي أمام مجلس الشعب عقب انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، معلنًا فيه ملامح مرحلة جديدة في تاريخ الوطن والأمة العربية، وموجهًا رسائل قوية للعدو الإسرائيلي وللعالم أجمع.

 

استهل السادات كلمته بالتأكيد على أن لقاءه مع الشعب المصري كان تعبيرًا عن إرادة أمة خاضت معركة مصيرها، مشيرًا إلى أن ما جرى في السادس من أكتوبر لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب، بل كان انتصارًا لإرادة المصريين بعد سنوات من النكسة والإحباط، قائلًا: «لقد حاولت أن أفى بما عاهدت الله وما عاهدتكم عليه، بأن تكون قضية تحرير التراب الوطني هي التكليف الأول الذي حملته على عاتقي».

 

وأكد الرئيس الراحل أن القوات المسلحة المصرية حققت معجزة عسكرية فريدة، اجتازت بها قناة السويس واقتحمت خط بارليف، لتثبت للعالم أن الجيش المصري لا يُقهر، مشيدًا بشجاعة المقاتلين المصريين وبالجهود البطولية التي سطرها الجيش السوري على الجبهة الشمالية.

 

وتناول السادات في خطابه محورين رئيسيين هما الحرب والسلام، موضحًا أن مصر لم تخض الحرب اعتداءً على أحد، وإنما من أجل استعادة أراضيها المحتلة وكرامتها الوطنية، مضيفًا أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم إلا على أساس العدل وليس على منطق القوة أو الإرهاب.

 

كما وجه الرئيس السادات رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا رفض مصر لأي مساعٍ للهيمنة أو فرض حلول جزئية لا تضمن الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة. وقال بوضوح: «نحن نريد السلام القائم على العدل، ولسنا دعاة حرب، ولكننا لن نقبل سلامًا مفروضًا علينا».

 

وختم السادات خطابه بالدعاء لمصر وشعبها وجيشها، مؤكدًا أن هذا النصر هو بداية طريق طويل نحو بناء وطن قوي ومستقبل أفضل للأمة العربية، مشددًا على أن التاريخ سيسجل أن نكسة 1967 لم تكن سقوطًا، بل كانت كبوة نهضت منها الأمة لتكتب ملحمة العبور والانتصار.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image