ملك الأردن يبحث في السويد تعزيز التعاون الثنائي وسبل دعم جهود السلام في المنطقة

بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السويدية ستوكهولم، مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وشهد اللقاء، الذي أعقبه اجتماع موسّع بين الوفدين، مناقشة آفاق توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي، إلى جانب تعزيز الشراكة في مجالات الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري، بما يعكس متانة العلاقات بين عمان وستوكهولم.

وأكد الملك عبدالله الثاني خلال المباحثات، تطابق وجهات النظر بين الأردن والسويد حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها دعم جهود تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

وأعرب العاهل الأردني عن تقديره للموقف السويدي الداعم للجهود الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على أهمية استئناف تمويل وكالة الأونروا لتمكينها من مواصلة أداء مهامها الإنسانية وفق تكليفها الأممي.

وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية في غزة، شدد الملك عبدالله على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين، مؤكدًا أن تلك الخطوة تأتي انسجامًا مع المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف الحرب وإطلاق عملية سلام جديدة.

كما أكد جلالته استمرار الأردن في التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية الدور السويدي في دعم جهود السلام ضمن إطار الاتحاد الأوروبي، ومحذرًا من مخاطر التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وفي سياق متصل، جدد الملك دعم الأردن لكل من سوريا ولبنان في جهود الحفاظ على أمنهما واستقرارهما ووحدة أراضيهما.

ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بمستوى العلاقات الوثيقة بين بلاده والأردن، مؤكدًا حرص السويد على تعزيز الشراكة الثنائية والتعاون ضمن إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مثمنًا الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.