مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: آن الأوان لإنهاء الاحتلال ووضع حد للإبادة والمعاناة في غزة

أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، أهمية تكثيف الجهود الدولية والعربية والإسلامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً مدمرة للعام الثاني على التوالي.

وأوضح منصور، في ثلاث رسائل متطابقة وجهها اليوم الأربعاء إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية ومجموعتا لاهاي ومدريد، إلى جانب الدول الموقعة على إعلان نيويورك، تشكل ركيزة أساسية في المساعي الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة، داعيًا إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية، بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة الموجهة لإسرائيل، وتطبيق العقوبات عليها، والسعي إلى محاسبة قادتها أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وكشف منصور، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن منذ أكتوبر 2023 استشهد نحو 68 ألف فلسطيني نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض، إضافة إلى انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض، معظم الضحايا من النساء والأطفال، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا في غزة إلى نحو 237 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.

كما لفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 10,800 فلسطيني في سجونه، بينهم نساء وأطفال، مشيراً إلى الخسائر الجسيمة التي طالت العاملين في المجالين الطبي والإنساني، حيث استشهد أكثر من 1,722 شخصاً من هؤلاء العاملين، من بينهم 370 موظفاً في وكالة الأونروا، و270 صحفياً فلسطينياً، ما يعكس – بحسب قوله – حرباً مفتوحة تشنها إسرائيل على الإنسانية والحقيقة في آن واحد.

وأوضح منصور أن البنية التحتية المدنية في غزة تعرضت لدمار شبه كامل، إذ دُمر أكثر من 90% من المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة، فضلاً عن تدمير شبكات المياه والكهرباء والأراضي الزراعية والمنشآت الاقتصادية، ما جعل القطاع غير صالح للحياة.

وفيما يخص الضفة الغربية والقدس الشرقية، أشار إلى استشهاد أكثر من ألف فلسطيني خلال العامين الماضيين، إضافة إلى تهجير نحو 40 ألف شخص قسراً بسبب ممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، مطالباً بضرورة الوقف الفوري للإبادة الجماعية.

وختم منصور رسائله بالدعوة إلى تحرك دولي عاجل من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإنقاذ الأرواح، ووضع حد للمعاناة المستمرة، مؤكداً أن تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال هما الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم وأمن شامل في المنطقة.