زلزال قوي يضرب مقاطعة سوريجاو دل سور الفلبينية

أعلن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل، اليوم السبت، أن زلزالًا بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر ضرب قبالة سواحل مقاطعة سوريجاو دل سور جنوب الفلبين، دون ورود تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة نتيجة الهزة الأرضية.

ووفقًا لما نقلته قناة "إيه. بي. إس. – سي. بي. إن." الفلبينية، فقد حُدد مركز الزلزال على بعد نحو 23 كيلومترًا جنوب شرقي منطقة كاجويت التابعة للمقاطعة، وعلى عمق يقدّر بحوالي 20 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وأشار المعهد إلى أن الزلزال لم يستدعِ إصدار أي تحذيرات من موجات تسونامي، لكنه حثّ السكان على توخي الحذر تحسبًا لوقوع هزات ارتدادية محتملة خلال الساعات المقبلة.

وتعد مقاطعة سوريجاو دل سور من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في الفلبين، نظرًا لقربها من مناطق الانزلاق التكتوني النشطة في المحيط الهادئ. وقد شعر السكان بالهزة في عدد من المدن المجاورة، من بينها بوتوان ودافاو، إلا أن السلطات المحلية أكدت أن الوضع تحت السيطرة ولم يتم تسجيل إصابات خطيرة حتى الآن.

ويُذكر أن الفلبين تقع ضمن ما يُعرف بـ "حزام النار في المحيط الهادئ"، وهي منطقة تحيط بالمحيط الهادئ وتضم أكثر من 75% من براكين العالم النشطة. كما تشهد هذه المنطقة مئات الزلازل سنويًا، تختلف شدتها بين المتوسطة والعنيفة، نظرًا لاصطدام الصفائح التكتونية المكوِّنة لقشرة الأرض.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت الفلبين سلسلة من الزلازل المدمرة، من أبرزها زلزال عام 2019 الذي بلغت قوته 6.8 درجة وأدى إلى مقتل العشرات في جزيرة مينداناو، إضافة إلى تضرر مئات المنازل والبنى التحتية. وتعمل الحكومة الفلبينية باستمرار على تحسين أنظمة الإنذار المبكر والتوعية المجتمعية، للحد من الخسائر المحتملة الناتجة عن مثل هذه الكوارث الطبيعية.

وأكد المعهد الفلبيني أن فرق الرصد الزلزالي تواصل مراقبة المنطقة تحسبًا لأي تطورات جديدة، مشيرًا إلى أن جميع الهيئات المحلية في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة المواطنين. كما دعا السكان إلى اتباع الإرشادات الرسمية والابتعاد عن المناطق الجبلية أو الساحلية المعرضة للانهيارات الأرضية أو موجات المدّ البحري.