

البيت الأبيض يتغير.. بدء هدم جزء من الجناح الشرقي لبناء قاعة رقص بطلب من ترامب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن أعمال الهدم بدأت بالفعل، اليوم الإثنين، في جزء من الجناح الشرقي للبيت الأبيض، تمهيدًا لبناء قاعة رقص فخمة بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تأكيده في وقتٍ سابق أن المشروع "لن يؤثر على المبنى التاريخي" أو يعطل نشاطه الرسمي.
وأوضحت الصحيفة، نقلًا عن مصدرين حضرا عملية الهدم وطلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن حفارة ضخمة شوهدت وهي تزيل أجزاء من الهيكل الخارجي للجناح الشرقي، بينما تابع عدد من موظفي البيت الأبيض وعناصر من جهاز الخدمة السرية العملية من أمام مبنى وزارة الخزانة المقابل، وسط أصوات المعدات التي غمرت أرجاء المجمع الرئاسي.
وبحسب التقارير، تبلغ تكلفة المشروع نحو 250 مليون دولار، وتشمل تشييد قاعة رقص تبلغ مساحتها 90 ألف قدم مربع، لتحل محل المبنى الذي كان يُستخدم تقليديًا لمكاتب السيدة الأولى، في خطوة وُصفت بأنها أكبر تعديل معماري يشهده البيت الأبيض منذ تجديداته الكبرى في عهد الرئيس هاري ترومان منتصف القرن الماضي.
ونقلت شبكة إن بي سي نيوز عن مسؤولين لم تُفصح عن أسمائهم أن ترامب، الذي قضى عقودًا في مجال تطوير العقارات الفاخرة ووضع اسمه على ناطحات سحاب ومبانٍ فخمة حول العالم، يسعى من خلال هذا المشروع إلى ترك بصمته الخاصة على مقر الرئاسة الأمريكية، بما يعكس ذوقه المميز في التصميم والفخامة.
ويُتوقع أن تستغرق عملية البناء عدة أشهر، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن تفاصيل المشروع أو الجدول الزمني المتوقع لانتهائه، وسط انقسام في الآراء داخل الأوساط السياسية الأمريكية بين من يرى في الخطوة محاولة لتحديث المقر التاريخي، ومن يعتبرها رمزًا للنزعة الاستعراضية التي اشتهر بها الرئيس ترامب.
