رئيس مجلس الدولة الصيني: بكين مستعدة لتعزيز التعاون مع الآسيان لإنجاح اتفاقية التجارة الحرة 3.0

أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، اليوم الأحد، أن بلاده مستعدة للعمل بشكل وثيق مع سنغافورة وبقية الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من أجل ضمان نجاح النسخة الجديدة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان (النسخة 3.0)، بما يسهم في تحقيق تنمية مشتركة ومستدامة بين الجانبين.

جاءت تصريحات لي خلال لقائه القائم بأعمال رئيس سنغافورة، إيدي تيو، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا. وأكد المسؤول الصيني أن بلاده ترى في التعاون مع دول الآسيان محورًا أساسيًا في استراتيجيتها الاقتصادية الإقليمية، مشيرًا إلى أن النسخة المطوّرة من اتفاقية التجارة الحرة تمثل فرصة لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحفيز سلاسل الإمداد عبر آسيا.

وتتزامن زيارة لي تشيانغ مع انطلاق أعمال القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة، التي بدأت اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور تحت شعار "الشمولية والاستدامة".

وخلال افتتاح القمة، شدد رئيس الوزراء الماليزي، أنوار إبراهيم، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للآسيان لعام 2025، على أن تصاعد حدة التنافس الدولي وعدم اليقين الاقتصادي العالمي يشكلان اختبارًا حقيقيًا لقدرة الآسيان على الحفاظ على وحدتها ومبادئها المشتركة، مؤكدًا أن "قوة الآسيان تكمن في احترام التنوع والتمسك بالعقلانية والتعاون".

وشهدت مراسم الافتتاح حدثًا بارزًا تمثل في توقيع إعلان رسمي بقبول تيمور الشرقية عضوًا كامل العضوية في الآسيان، لتصبح الدولة الـ11 ضمن المجموعة.

ومن المقرر أن يناقش قادة دول الآسيان، خلال اجتماعاتهم الممتدة من الأحد إلى الثلاثاء، عدداً من القضايا المحورية، أبرزها تعزيز بناء مجتمع الآسيان الموحد، وتوسيع الشراكات الاقتصادية والسياسية الخارجية، وتطوير آليات التكامل الإقليمي، إلى جانب بحث سبل تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين البنية التحتية والربط بين دول الرابطة.

وتأسست رابطة دول جنوب شرق آسيا عام 1967، وتضم حاليًا 11 دولة هي: بروناي، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، فيتنام، وتيمور الشرقية. وتعد الصين أحد أهم الشركاء التجاريين للمجموعة، حيث تسعى بكين إلى توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وتعزيز موقعها ضمن الاقتصاد الإقليمي الآسيوي المتنامي.