وزير خارجية إستونيا: بوتين يختبر تماسك الناتو.. ولا نتوقع اجتياحًا ليتوانيا

 أكد مارجوس تساهكنا، وزير الخارجية الإستوني، أن بلاده لا تتوقع قيام روسيا بأي اجتياح عسكري ضد ليتوانيا أو أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى أن ما تقوم به موسكو في الوقت الراهن هو مجرد اختبار لقدرات الحلف واستجابته الدفاعية.

وقال تساهكنا، في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى استفزاز الناتو بشكل متكرر من خلال تحركات عسكرية واستفزازات سياسية على الحدود الشرقية للحلف، موضحًا أن الهدف من هذه الخطوات هو قياس مدى وحدة الدول الأعضاء وقدرتها على الردع المشترك.

وأضاف الوزير الإستوني أن بلاده رصدت انتهاكًا جويًا لمجالها السيادي استمر نحو 12 دقيقة من قبل طائرات مقاتلة روسية، مشددًا على أن رد الناتو كان سريعًا وصارمًا، وهو ما يؤكد الجاهزية العالية لقوات الحلف في التصدي لأي تهديد محتمل.

وفي لهجة تحذيرية، دعا تساهكنا الدول الأوروبية إلى زيادة استثماراتها في القدرات الدفاعية، قائلاً: "على أوروبا أن تنفق أكثر بكثير مما تفعل الآن، فالأمن الأوروبي لا يمكن أن يظل رهناً بالمساعدات الخارجية".

كما أشار إلى أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تموضع بعض قواتها في أوروبا يثير تساؤلات حول مستقبل الردع العسكري في القارة، مؤكدًا أن أي تغييرات في الوجود الأمريكي ستؤثر بالضرورة على توازن القوى الإقليمي، وهو ما يتطلب تنسيقًا أوثق بين أعضاء الناتو لضمان استمرار فعالية منظومة الدفاع الجماعي.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإستوني في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأوروبية من توسع التهديدات الروسية شرق القارة، لا سيما بعد التصعيد الأخير في أوكرانيا، ومحاولات موسكو اختبار مدى التزام الحلف بالدفاع عن أعضائه في دول البلطيق.