الجمعة 31 أكتوبر 2025 | 09:22 م

حسام السويفي يكتب: المتحف الكبير يفتح أبواب المجد.. والإخوان يحترقون بنار القهر والعجز


غدًا، ستُضاء القاهرة بنور جديد، ليس فقط من واجهات المتحف المصري الكبير الذي يقف شامخًا بجوار الأهرامات، بل من وهج الفخر الوطني الذي يملأ قلوب المصريين وهم يحتفلون بإنجاز حضاري يليق بتاريخهم الممتد منذ سبعة آلاف عام. مصر تُقدّم للعالم أضخم مشروع ثقافي وأثري في القرن الحادي والعشرين، بينما تتخبط جماعة الإخوان الإرهابية في ظلام حقدها، تحترق بياناتها على منصات العار في إسطنبول ولندن، وتغلي صدور قياداتها بنار القهر بعدما فشلت كل محاولاتها لتشويه وجه الوطن.

الافتتاح الذي يحضره رؤساء دول ووفود رسمية وشخصيات عالمية، ويغطيه أكثر من 449 مراسلًا من كبرى الوكالات والصحف الدولية، يمثل لحظة فارقة في التاريخ المصري الحديث، ورسالة مدوية تقول: إن مصر لا تُهزم، لا بالإرهاب ولا بالأكاذيب.
المتحف الكبير ليس مجرد مبنى أو مشروع سياحي، بل هو عنوان لنهضة مصر الجديدة، وشاهد على قدرة الدولة على البناء رغم الحصار الإعلامي والتحريض المستمر من جماعةٍ لا تجيد سوى الهدم.

بينما تتزين القاهرة بالأضواء وتستعد لاستقبال ضيوفها، تتبدد أحلام التنظيم الدولي في إسطنبول وأنقرة والدوحة. عشرات الحسابات والصفحات التابعة للإخوان تحاول عبثًا النيل من الحدث، تتحدث عن “تكلفة”، و“تبذير”، و“استعراض”، بينما يعرف العالم كله أن مصر تبني رمزًا للحضارة الإنسانية جمعاء. فما أشد قسوة الحقيقة على من لا يعرفون سوى لغة الكراهية!

لقد أنفقت الجماعة الإرهابية في الأيام الماضية ميزانيات ضخمة على حملات تشويه إلكترونية تهدف إلى صرف الأنظار عن الافتتاح، لكن وعي المصريين كان أقوى من كل أدواتهم. كل تغريدة حاقدة، وكل فيديو مسموم، وكل أكذوبة مدفوعة الثمن، اصطدمت بجدار من الثقة والفخر الوطني. فالشعب الذي حمى دولته في وجه الإرهاب، لن يسمح لحفنة من الهاربين في شقق إسطنبول أن يسرقوا فرحته.

المفارقة المضحكة أن الإخوان الذين طالما تغنوا بـ"الهوية المصرية" و"الأصالة"، هم اليوم أول من يهاجم مشروعًا يُعيد لمصر هويتها الحقيقية. كيف يدّعون الدفاع عن الإسلام وهم يكرهون رمزًا للحضارة التي علّمت العالم معنى الإيمان والعلم والنظام؟ وكيف يزعمون الغيرة على الوطن وهم يشوهون أعظم احتفال وطني يشهده العالم منذ عقود؟

الحقيقة أن الجماعة لا تبكي على “متحف”، بل على سقوط مشروعها الفاشل. فكل حجر في المتحف الكبير يذكّرهم أن مصر لا تركع، وأنها تبني رغم مؤامراتهم، وتزدهر رغم دعواتهم للخراب. بكاء الإخوان اليوم ليس إلا صدى لفشل متجذر، وهزيمة متكررة أمام شعبٍ يعرف قيمة وطنه.

غدًا، حين تُرفع الأعلام أمام المتحف الكبير وتصدح الموسيقى الوطنية في محيط الأهرامات، سيعرف العالم أن مصر التي قاومت الإرهاب بالسلاح والفكر، ترد عليه اليوم بالحضارة والفن والجمال.
في المقابل، ستتواصل نوبات الصراخ على قنوات “الجزيرة مباشر” و“مكملين” و“الشرق”، وسيظهر الكارهون بنفس اللغة البائسة، يكررون نفس الأكاذيب، لأنهم ببساطة لا يحتملون رؤية مصر قوية، آمنة، مزدهرة.

الفرق بين القاهرة اليوم وشاشات الإخوان أن الأولى تصنع التاريخ، بينما الثانية تصرخ في الفراغ. الأولى تُنير العالم بحضارتها، والثانية تعيش في ظلام الوهم والتطرف.

إن افتتاح المتحف الكبير هو مقبرة جديدة في طريق الجماعة الإرهابية، يدفن فيها آخر أوهامها عن إمكانية تشويه صورة الدولة المصرية. فبينما تسير مصر نحو المستقبل بخطى ثابتة، تظل الإخوان غارقة في مستنقع الماضي، لا تملك سوى اللعنات والتمنيات الفاشلة.

وهكذا، تُثبت مصر مرة أخرى أن البناء هو أبلغ ردٍّ على الخراب، وأن الحضارة لا تُهزم أمام دعاة الفوضى. فالمتحف الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل صفعة على وجه كل من أراد لمصر أن تنكسر، ودليل حي على أن من يحكمه التاريخ لا يمكن أن يُهزمه الإرهاب.

غدًا تبتسم مصر، ويحتفل شعبها بالمجد، بينما الإخوان يبكون في عتمة القهر.. فشتان بين من يصنع الحضارة ومن يحاول هدمها.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image