الخميس 24 نوفمبر 2022 | 10:28 ص

أهل الشر وما لا نعرفه


جهد كبير بذله عدد من الاصدقاء  سواء كتاب أو إعلاميين لتوضيح الأهمية الكبري  والفوائد المتعددة من  عقد مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ ونتائجه السياسية والاقتصادية الخ ، كل هذا محترم وجهد رائع ولكن موجه لمن ؟ غالبية من يهاجمون المؤتمر ليس مشكلتهم عدم وعي أو ادراك لأهميته ، إنما مشكلتهم الحقيقية في قلة الاصل والخيانة والعمالة وكراهية مصر وليس فقط رئيسها ونظامها السياسي  ، فأي شئ مبشر في صالح مصر يصبح مثار رفض و سخرية من جانبهم !!   لذا أتركوهم في غلهم وحقدهم ، فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله وسبق وقال عنهم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي (أهل الشر)..وأن شاء الله وبعد نجاح مؤتمر المناخ  علي كافة المستويات اصبحنا نزداد فخرا واعتزازا بمصرنا الحبيبة ورئيسها ٠
في يوم ٢٨ أكتوبر  من عام ١٩٧٣ توفي الدكتور طه حسين ، كلنا نعرفه عميدا للأدب العربي ، حصل علي درجة الدكتوراة من جامعة السوربون عن فلسفة ابن خلدون عام ١٩١٧ ، نعرفه مثيرا للجدل عندما ألف كتابه ( في الشعر الجاهلي ) متبعا فيه مذهب الشك الديكارتي والذي عرضه للاتهام بالكفر والالحاد ،  تم ابعاده عن عماده كلية الاداب بسبب رفضه منح الدكتوراة الفخرية لعدد من الأسماء التي اقترحها وزير المعارف آنذاك ، وعندها قامت حركة احتجاجية واسعة من جانب الطلاب واستقال أحمد لطفي السيد مدير الجامعة رفضا لهذا الابعاد الذي يمثل انتهاكا لاستقلال الجامعة وذلك في ٩ مارس  ١٩٣٢ ،  نعرف أيضا كتابه  ( مستقبل الثقافة في مصر ) الذي دعا فيه الي التوجه الي أوروبا واستلهام ثقافتها ، وكتابه في أدب السيرة ( الأيام )  وكتابه المهم في السيرة النبوية وغيرها من مؤلفات أثرت المكتبة العربية  ، كلنا نعرف مواقفه السياسية وتنقله مابين أحزاب الأحرار الدستوريين والاتحاد وأخيرا الوفد ومقالاته في صحفها والمعارك السياسية والفكرية التي خاضها ، خاصة مع العقاد   ، كلنا نعرفه وزيرا للمعارف في آخر وزارة وفدية ، عندما أكد أن التعليم كالماء والهواء ، كلنا نعرف تأييده لثورة يوليو ١٩٥٢ وعمله في جريدة الجمهورية ...كل هذا واكثر نعرفه عنه ولكن أزعم أن قليلا منا يعرف أنه تنازل عن وسام ( جوقة الشرف ) الذي منحته له فرنسا ردا علي عدوانها علي مصر عام ١٩٥٦ ....ربنا يرحمه وسواء اتفقنا مع افكاره أو اختلفنا الا انه يظل رائدا من رواد التنوير في القرن العشرين