الاثنين 3 نوفمبر 2025 | 05:53 م

بعد عام من الكارثة.. استقالة رئيس إقليم فالنسيا إثر ضغوط شعبية وانتقادات لطريقة تعامله مع الفيضانات

شارك الان

أعلن كارلوس مازون، رئيس إقليم فالنسيا الإسباني، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، بعد عام على الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة في أكتوبر 2024 وأودت بحياة أكثر من 230 شخصًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها إسبانيا خلال العقود الأخيرة.

وقال مازون، في خطاب متلفز، إن "الضغوط والانتقادات المستمرة جعلت من المستحيل الاستمرار في أداء مهامي"، مضيفًا: "الحقيقة هي أنني اليوم أصبحت هدفاً للانتقادات والضجيج والكراهية والتوتر... لم أعد قادراً على الاستمرار."

وجاءت استقالته بعد أشهر من الانتقادات اللاذعة التي طالت أداء حكومته في إدارة الأزمة، ورفضه المتكرر الدعوات التي طالبت بتنحيه منذ وقوع الفيضانات في 29 أكتوبر من العام الماضي.

غضب شعبي واتهامات بالإهمال

خلال الأسبوع الماضي، واجه مازون احتجاجات غاضبة من عائلات الضحايا أثناء مشاركته في حفل تأبين رسمي بمدينة فالنسيا، حيث هتف الحاضرون ضده بعبارات حادة مثل "قاتل" و"جبان" و"ارحل"، في مشهد يعكس عمق الغضب الشعبي تجاه السلطات المحلية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن إدارة الإقليم، المسؤولة عن التعامل مع الكوارث في إطار النظام اللامركزي الإسباني، تأخرت في إصدار التحذيرات للسكان رغم تلقيها إشعارات مبكرة من وكالة الأرصاد الجوية، التي كانت قد رفعت مستوى الإنذار إلى الدرجة القصوى قبل أكثر من 12 ساعة من بدء الفيضانات.

تبريرات غير مقنعة

ودافع مازون عن نفسه قائلاً: "كان ينبغي عليّ إلغاء مواعيدي، لكن حجم الكارثة لم يكن متوقعاً، كما أن السلطات المركزية لم تقدم تحذيرات كافية بشأن الأمطار الغزيرة."
إلا أن محللين اعتبروا أن فقدان الثقة السياسية والشعبية جعلا بقاءه في المنصب أمرًا مستحيلاً، خصوصًا بعد أن تحوّلت المأساة إلى قضية رأي عام وضغط مستمر على الحكومة المركزية في مدريد لإجراء مراجعة شاملة لسياسات الطوارئ وإدارة الأزمات في البلاد.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image