الإمارات في مجلس حقوق الإنسان: «لا حل عسكرياً لحرب السودان.. والرباعية تضع خارطة الطريق النهائية لإنهاء الصراع»
أكد مندوب دولة الإمارات لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جمال المشرخ، الجمعة، أن الفظائع المرتكبة في السودان تُثبت بشكل قاطع أنه لا وجود لحل عسكري للحرب الأهلية الدائرة، مشدداً على ضرورة تفعيل المسار السياسي ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.
وقال المشرخ خلال جلسة خاصة حول الأوضاع في الفاشر إن البيان المشترك لمجموعة الرباعية (كواد)، الذي تحقق بجهود قيادية أميركية، يشكل «خارطة الطريق النهائية» لإنهاء الصراع، عبر هدنة إنسانية فورية تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لسيطرة أي من طرفي النزاع.
وجدد مندوب الإمارات إدانة بلاده للهجمات التي تستهدف المدنيين، سواء تلك التي ترتكبها قوات الدعم السريع في الفاشر أو التي ينفذها طرفا القتال في مختلف أنحاء السودان، مطالباً القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بوقف فوري للهجمات على السكان، باعتبارها «انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي».
وشدد المشرخ على ضرورة وقف عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي إلى ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الفظائع دون استثناء.
وأعرب عن «الأسف العميق» لاستمرار أحد أطراف النزاع الممثل في الجلسة، في شن هجمات عشوائية على الأسواق والقرى والمستشفيات، رغم تفاقم المجاعة وتجاهل الدعوات الدولية لوقف النار، متهماً إياه باستخدام الوصول الإنساني كسلاح لإطالة أمد الصراع، ومشيراً إلى تاريخه في «إيواء إرهابيين ومنح ملاذات لمتهمين بجرائم إبادة جماعية».
وأكد مندوب الإمارات أن بلاده «وقفت دائماً إلى جانب السودان» في أحلك الظروف، لافتاً إلى أن أبوظبي تعهّدت مؤخراً بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم العمليات الإنسانية العاجلة في الفاشر، مع استعدادها لبذل المزيد لدعم جهود الإغاثة.





