إيران تُفرج عن ناقلة نفط محتجزة في الخليج والطاقم بأمان
أعلنت شركة كولومبيا لإدارة السفن اليوم الأربعاء أن ناقلة النفط "تالارا" أُفرج عنها بعد احتجازها من قبل الحرس الثوري الإيراني يوم السبت الماضي في مياه الخليج، مؤكدة أن جميع أفراد طاقمها البالغ عددهم 21 بحارًا بأمان.
وجاء في بيان الشركة أن السفينة التي ترفع علم جزر مارشال أصبحت حرة الآن لاستئناف عملياتها المعتادة، دون توجيه أي اتهامات للناقلة أو طاقمها أو مشغليها ومالكيها. وأضاف البيان أن الإفراج تم ظهر اليوم، ما أنهى حالة التوتر التي سادت منذ احتجاز الناقلة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن السبت الماضي احتجاز الناقلة أثناء إبحارها من ميناء إماراتي باتجاه سنغافورة، مدعيًا أن السفينة كانت تحمل "حمولة غير مرخص لها". وأوضحت شركة الأمن البحري "أمبري" أن الناقلة كانت تتجه جنوبًا عبر مضيق هرمز يوم الجمعة الماضي، حين اقتربت منها ثلاث قوارب صغيرة أجبرت السفينة على تغيير مسارها بشكل مفاجئ.
ويُعد مضيق هرمز أحد المعابر البحرية الأساسية لنقل النفط والغاز المسال، وقد شهد في السنوات الماضية عدة حوادث مشابهة، منها احتجاز ناقلات واتهامات مرتبطة بالتجسس أو التهريب، ما يجعل المنطقة محل متابعة دولية مشددة.
في العام الماضي، أوقف الحرس الثوري الإيراني ناقلة حاويات، متهماً مشغليها بـ"صلات مع إسرائيل"، وذلك عقب هجوم دموي استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا ونُسب لإسرائيل. وتأتي حادثة احتجاز ناقلة "تالارا" ضمن سلسلة من التوترات البحرية في الخليج، التي تلقي الضوء على حساسية هذه المنطقة الحيوية للاقتصاد العالمي، خصوصًا في قطاع الطاقة والنقل البحري.
وبالإفراج عن السفينة اليوم، تعكس إيران استعدادًا لتخفيف التوتر مؤقتًا، مع الحفاظ على سيطرتها على حركة السفن في مضيق هرمز، الذي يبقى نقطة حرجة لأي تصعيد محتمل بين الدول المنتجة للنفط والمجتمع الدولي.






