نتائج المرحلة الثانية من انتخابات النواب: مستقبل وطن يحصد 22 مقعدًا و«حماة الوطن» يفوز بـ5 مقاعد.. والمستقلون يتصدرون جولة الإعادة بـ58% من المرشحين
خاص- مصر الآن
كشفت نتائج الحصر العددي للمحلة الثانية من انتخابات محلس التواب التي انتهت أمس عن خريطة شاملة لنتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، والتي حملت مجموعة من الدلالات السياسية المهمة حول أداء الأحزاب، وخريطة القوة الانتخابية، وحدود المنافسة في الإعادة المقرر إجراؤها على 100 مقعد.
أظهرت النتائج الأولية خسارة عدد من الأحزاب الكبرى 21 مقعدًا خلال هذه المرحلة، وجاءت الخسائر موزعة كما يلي:
مستقبل وطن: خسر 6 مقاعد
حماة وطن: خسر 10 مقاعد
الجبهة الوطنية: خسرت 4 مقاعد
الشعب الجمهوري: خسر مقعدًا واحدًا
كشفت هذه المؤشرات عن تراجع نسبي لبعض القوى التقليدية، خاصة لدى الأحزاب التي كانت تستند سابقًا إلى كتل تصويتية واسعة.
رغم الخسائر، استطاعت الأحزاب تحقيق مكاسب مهمة بلغ مجموعها 41 مقعدًا، توزعت على النحو التالي:
مستقبل وطن: 22 مقعدًا
حماة وطن: 5 مقاعد
الجبهة الوطنية: 4 مقاعد
المحافظين: مقعدان
العدل: مقعدان
مستقلون: 6 مقاعد
الشعب الجمهوري: مقعدان
ويشير ذلك إلى استمرار قوة الحضور الانتخابي لمستقبل وطن، مع تعدد المنافسين القادرين على انتزاع مقاعد نوعية في الدوائر الصعبة.
المعادلة الأكثر سخونة: الإعادة على 100 مقعد يتنافس عليها 200 مرشح
تشير الأرقام إلى أن الجولة الثانية ستكون شديدة المنافسة، إذ ستجرى الإعادة على 100 مقعد يتنافس عليها 200 مرشح.
وتوزعت خريطة المتأهلين كما يلي:
الأحزاب الأكثر تمثيلًا في الإعادة
مستقلون: 116 مرشحًا
مستقبل وطن: 37 مرشحًا
حماة وطن: 20 مرشحًا
الجبهة الوطنية: 15 مرشحًا
أحزاب أخرى في دائرة المنافسة
الوفد: مرشح واحد
المؤتمر: مرشح واحد
العدل: مرشحان
التجمع: مرشح واحد
الإصلاح والتنمية: 3 مرشحين
الحرية: مرشح واحد
الزندور: 3 مرشحين
مصر الحديثة: مرشح واحد
تؤكد هذه القائمة أن جولة الإعادة ستكون نقطة فصل حاسمة ستعيد رسم شكل البرلمان المقبل، ليس فقط عبر التوزيع العددي، بل من خلال طبيعة التحالفات الانتخابية التي ستتبلور في الساعات الأخيرة قبل الصمت الانتخابي.
وتشير خريطة الأرقام إلى عدة نقاط أولها صعود المستقلين، وهو مؤشر على إعادة تشكيل المعادلة، إذ إن تسجيل 116 مرشحًا مستقلًا في جولة الإعادة يعكس توسعًا واضحًا في الحضور الشعبي للمرشحين غير المحسوبين على كيانات حزبية. ويشير ذلك إلى رغبة الناخبين في الدفع بوجوه محلية تحظى بثقة مجتمعية.
وثانيا: استمرار ثقل “مستقبل وطن”، وحماة الوطن رغم الخسائر، فرغم فقدان حزب مستقبل وطن 6 مقاعد، إلا أن الحزب ما زال الأكثر حضورًا بفضل فوزه بـ22 مقعدًا وتأهل 37 مرشحًا للإعادة، ما يجعله القوة الأبرز في المرحلة الثانية.
ثالثا: حماة وطن بين مكسب وخسارة؛ إذ خسر الحزب 10 مقاعد لكنه فاز بـ5 وتأهل 20 مرشحًا، ما يجعل أداءه متوازنًا نسبيًا ويشير إلى أن شعبيته لا تزال قادرة على المنافسة.
رابعا: تراجع الجبهة الوطنية والشعب الجمهوري؛ إذ كشفت الأرقام تراجعًا واضحًا مقارنة بالدورات السابقة، سواء على مستوى الفوز المباشر أو على مستوى التأهل للإعادة.
خامسا: الأحزاب الصغيرة.. حضور رمزي لكنه مؤثر، حيث وصلت أحزاب مثل الوفد، التجمع، المؤتمر وغيرها للإعادة بعدد محدود من المرشحين، ورغم ضعف الأرقام فإن تأثيرهم قد يظهر في حالات التحالفات أو الأصوات المتقاربة.
خريطة المرحلة الثانية من انتخابات النواب 2025 تعكس مشهدًا انتخابيًا متنوعًا ومفتوحًا على احتمالات متعددة.
اللاعب الأكبر هو المستقلون، والأكثر تنظيمًا هو مستقبل وطن، والمنافسة الحقيقية تنتقل الآن إلى جولة الإعادة التي ستحدد ملامح المجلس الجديد.
وإذا كان الفوز المباشر قد حسم جزءًا من الصورة، فإن دور الناخبين في الجولة المقبلة سيكون هو العامل الفاصل في توزيع موازين القوى تحت قبة البرلمان.





