الخارجية الصينية: الشراكة مع مصر قصة نجاح بارزة في العلاقات العربية والأفريقية

أكدت ماو نينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أن العلاقات بين الصين ومصر تمثل نموذجًا ناجحًا ومتكاملًا للتعاون بين الصين وكلٍّ من الدول العربية والأفريقية، لما تتسم به من شراكة استراتيجية راسخة ومشروعات تنموية ذات أثر ملموس.

وقالت نينج، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، إن العام المقبل سيوافق الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبكين، مشيرة إلى أن هذه المسيرة الطويلة شهدت تعاونًا مثمرًا في مجالات متعددة، شملت الاقتصاد والبنية التحتية والصناعة والتنمية المستدامة.

وأوضحت أن التعاون المصري الصيني أثمر عن تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، من أبرزها إنشاء البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة، باعتباره أطول برج في قارة أفريقيا، إلى جانب تدشين أول قطار كهربائي خفيف في القارة، فضلًا عن إقامة أول مصنع لمخزون اللقاحات في أفريقيا، بما يعكس عمق الشراكة في القطاعات الحيوية.

كما أشادت المتحدثة باسم الخارجية الصينية بالتعاون القائم داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدة أن نحو 180 شركة صينية تعمل حاليًا في المنطقة، ما يعكس ثقة المستثمرين الصينيين في المناخ الاستثماري المصري والدور المحوري لمصر كمركز إقليمي للصناعة والتجارة.

وأكدت نينج أن العلاقات بين البلدين تزخر بالعديد من النماذج الناجحة، معربة عن تطلع بلادها إلى أن يشكل العام المقبل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون المشترك خلال العقد المقبل، وبما يدعم المصالح المتبادلة ويحقق التنمية الشاملة.

واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على تفاؤل الصين بمستقبل العلاقات مع مصر، في ظل الإرادة السياسية المشتركة لبناء شراكة طويلة الأمد وأكثر عمقًا.