صفاء الطوخي: "أم مروة" أصعب تجربة عشتها من الداخل

وصفت الفنانة صفاء الطوخي مشاركتها في مسلسل «ورد وشوكولاتة» بأنها من أصعب التجارب في مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن شخصية «أم مروة» شكلت تحديًا نفسيًا وإنسانيًا كبيرًا نظرًا لتعقيدها وكونها شخصية شعبية تُقدّم لأول مرة بهذا العمق. جاء ذلك خلال لقاء الطوخي ببرنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار.

أوضحت الطوخي أن بناء شخصية «أم مروة» لم يعتمد على نماذج مسبقة، بل جاء من خلال جلسات طويلة مع الكاتب محمد رجاء والمخرج ماندو العدل للوصول إلى شخصية واقعية بكل تناقضاتها ودوافعها وأخطائها. وأكدت أن الهدف كان تقديم شخصية يصدقها المشاهد ويتفاعل معها، بعيدًا عن التكرار أو السطحية.

تطرقت الفنانة إلى الجدل حول تصرفات «أم مروة»، مؤكدة أنها فهمت دوافع الشخصية داخليًا، خاصة في علاقتها بابنتها، معتبرة أن الشخصية ترى نفسها أمًا محبة، لكنها تعبّر عن هذا الحب بطرق فرضتها الظروف القاسية والمصالح الشخصية.

كشفت الطوخي أن أصعب ما واجهته كان التعبير عن الإحساس بالفقد، خصوصًا في المشاهد التي تواجه فيها الأم خسارة ابنتها، وهو ما كان يمثل تحديًا كبيرًا في تجسيد الشخصية بصدق.

وأوضحت أن نجاح المسلسل المكوَّن من عشر حلقات لا يُقاس بالعدد، بل بعمق الكتابة وتكامل الشخصيات، مشيرة إلى أن الأعمال القصيرة تمنح تركيزًا دراميًا وإيقاعًا أعلى، وأن أجواء العمل الصعبة ساعدت الفريق على الانغماس الكامل في الشخصيات.

تحدثت الطوخي عن تعاونها مع الفنانة زينة، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما ساعدت على بناء الثقة داخل الكواليس، ومع مرور الوقت أصبح التعاون أقرب إلى علاقة إنسانية حقيقية، خاصة في المشاهد الحميمية والصراعية بين الأم وابنتها.

واختتمت الطوخي بالتأكيد على أن شخصية «أم مروة» كانت أول شخصية تعيشها بكل تفاصيلها الداخلية، وأن التجربة تركت أثرًا إنسانيًا عميقًا داخلها نتيجة مشاعر الفقد والقسوة التي حملتها الشخصية.