الأطفال يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بعد زلزال سوريا وتركيا

يعاني الأطفال والبالغون من صدمات ثانوية، بما في ذلك ظهور علامات اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، بعد الزلازل التي ضربت أجزاء من سوريا وتركيا الشهر الماضي. 

كان العديد من الأطفال المتضررين في شمال غرب سوريا يعانون بالفعل من ضائقة نفسية من سنوات الصراع التي مزقت البلاد. 
وجد مسحان منفصلان على نطاق صغير، أجرته الجمعية الخيرية المسيحية World Vision، وMédecins Sans Frontières، في منطقة الزلزال، أن الأطفال كانوا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وأن العديد من البالغين كانوا يعانون من صدمة ثانوية ، بعد الزلازل في 6 فبراير، التي قتلت أكثر من 55000 شخص، وفقا لموقع التايمز. 

إلى جانب التعامل مع فقدان أفراد الأسرة والمنازل ، عانى الناجون من الخوف والقلق الناجمين عن ما يقرب من 10000 هزة ارتدادية أعقبت الزلازل الأولية، عمال الرعاية الصحية وعمال الإنقاذ هم من بين أكثر المتضررين. 

قال أخصائي الصحة العقلية في المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في تركيا ، الدكتور أكفر كاراوغلان كاهيلوغولاري: "يستمر الكثيرون في أدوارهم في الرعاية لأنهم يريدون مساعدة مجتمعاتهم في وقت الأزمات الوطنية ، ولكن عند القيام بذلك ، ربما يؤجلون حزنهم ويزيدون من صدمتهم من خلال التعامل مع الكثير من الموت والإصابة". 

وقالت إن العاملين الآخرين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم العاملون في الدين، يحتاجون إلى دعم عاجل لمساعدتهم على التعامل مع ما يتعين عليهم التعامل معه يوميًا في وظائفهم ، نتيجة الزلازل. 

قالت: "الصدمة الثانوية في كل مكان". "البلد بأكمله يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر ؛ لذا فإن احتياجات الصحة العقلية غير مسبوقة حقًا هناك أيضًا قدر كبير من الحزن المعقد ، حيث يكافح الكثير من الناس للتصالح مع خسارتهم ، أو غير قادرين على دفن موتاهم، أو أداء الطقوس الدينية المهمة التي تشكل جزءًا من ثقافتهم لقول وداعًا لأحبائهم البعض لا يملك حتى جسدًا لدفنه ، مما يجعل عملية الحزن أكثر صعوبة. 

أجرت منظمة الرؤية العالمية تقييمًا سريعًا لاحتياجات 322 أسرة في سوريا. ووجد أن 82 في المائة كانوا يعيشون في ملاجئ ، وقال 84 في المائة إن أطفالهم لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم. 

 وقالت المنظمة الخيرية إنه حتى قبل الزلازل، كان غالبية الأطفال في سوريا يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الصراع.