الاثنين 22 ديسمبر 2025 | 04:20 م

أخوان لندن تهرب من تجميد أموالها بتأسيس "كيان إقتصادي جديد "


 أشعل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف عدد من فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية، حالة من القلق والانقسام داخل صفوف الجماعة، لا سيما في بريطانيا، حيث تفجّرت صراعات حادة بين أجنحتها للسيطرة على الأصول المالية والمراكز التابعة، قبل أن تطالها إجراءات المصادرة الأمريكية.
وقد تصاعدت الخلافات بين قيادات بارزة في التنظيم الدولي وجبهة لندن، التي يتزعمها صلاح عبد الحق، حول إدارة الأموال والشركات والمراكز الإسلامية المرتبطة بالجماعة داخل المملكة المتحدة.
وفي محاولة للالتفاف على أي إجراءات قانونية محتملة، أسست قيادات جبهة لندن كياناً جديداً تحت اسم «المنظمة الإسلامية في بريطانيا»، وحصلت على اعتماده رسمياً، بهدف توفير غطاء قانوني لأنشطة الجماعة أمام السلطات البريطانية.
واستُخدم الكيان الجديد للسيطرة على دار الرعاية الإسلامية، والإشراف على ما يقرب من 40 مسجداً ومركزاً إسلامياً في مختلف المدن البريطانية، ما فجّر صراع نفوذ واسع بين قيادات الإخوان هناك.
وتشير المعلومات إلى أن الخلافات داخل التنظيم لم تتوقف عند حدود الصراع الإداري، بل تطورت إلى اشتباكات بين عناصره، بسبب محاولات الاستحواذ على مقدرات التنظيم المالية.
وشملت هذه الصراعات محاولات اقتحام عنيفة للمركز الإسلامي في جلاسكو، في مشهد يعكس حجم الانقسام والتناحر داخل الجماعة.
ووفقاً لدراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، تمتلك جماعة الإخوان في بريطانيا كياناً مالياً ضخماً يُعرف باسم «منظمة الإغاثة الإسلامية»، يُشتبه في استخدامه كواجهة لتلقي التبرعات وتوجيهها لخدمة أنشطة التنظيم.
وتأسست المنظمة على يد المصري هاني البنا، الطبيب الحاصل على بكالوريوس الطب من جامعة الأزهر، والدكتوراه من جامعة برمنغهام، ويُعرف بانتمائه لجماعة الإخوان. وشاركه في التأسيس كل من حشمت خليفة، الحاصل على الجنسية الأسترالية والذي استقال مؤخراً، وأحمد كاظم الراوي، القيادي العراقي المنتمي للجماعة.
وتعمل منظمة الإغاثة الإسلامية، بحسب الدراسة، على مستويين: الأول معلن كمؤسسة خيرية للإغاثة والتنمية، والثاني غير معلن لدعم تنظيم الإخوان وتمويل أنشطته وتوسيع نفوذه داخل أوروبا.
ومن بين أبرز مؤسسي المنظمة أيضاً عصام الحداد، القيادي البارز بجماعة الإخوان، والمحبوس حالياً في مصر، بعد صدور حكم نهائي بسجنه 10 سنوات في قضية التخابر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقّع، في نهاية نوفمبر الماضي، أمراً تنفيذياً ببدء إجراءات تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كـ«منظمات إرهابية أجنبية»، وعلى رأسها الفروع الموجودة في مصر والأردن ولبنان.
وأكد الأمر التنفيذي أن هذه الفروع «ترتكب أو تسهّل أو تدعم أعمال عنف وحملات زعزعة استقرار، تضر بمناطق نشاطها، وبمواطني الولايات المتحدة، وبمصالحها الاستراتيجية».

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image