تعرف على مناقشات المائدة المستديرة بين وزارة البترول وشركة أباتشى الأمريكية
قال ديفيد تشي، رئيس شركة أباتشى الأمريكية في مصر، إن الجميع يدرك جيداً الوضع العالمي الحالي والأزمة العالمية فيما يخص إمدادات الطاقة ومن ثم تأتى هذه المائدة التى تتطلع لتقديم عرض واضح حول الطاقة فى العالم حالياً وتقديم توصيات لتوفير إمدادات الطاقة بشكل آمن من خلال حلول ملموسة وواقعية يمكن تحقيقها.
جاء ذلك خلال أعمال المائدة المستديرة «أمن الطاقة»، ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الثامن البترول والغاز بمشاركة قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية العاملة فى مصر، التي ترأسها طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.
لفت رئيس شركة أباتشى الأمريكية في مصر، إلى أهمية موضوع المؤتمر واتصاله الوثيق بموضوعات COP27 الذي شهد تخصيص يوم لإزالة الكربون لأول مرة ضمن فعالياته، وأنه لابد وأن نفخر بصناعتنا صناعة البترول والغاز وما تقدمه من إمدادات واستمرارها في تأمين إمدادات الطاقة والإنتاج بوسائل حديثة وسعيها لإيجاد حلول للمضي قدماً نحو المستقبل.
استعرضت المائدة المستديرة تقريرا أعدته مؤسسة وود ماكنزى العالمية، حول أمن الطاقة عالمياً فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على التحول الطاقى وتأثير ذلك على مصر.
تناول العرض أن أول الآثار كان ارتفاع أسعار البترول وأنه لن ينخفض كإمدادات ضمن مزيج الطاقة العالمى حتى عام 2040، وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيظل يعانى من أزمات حتى عام 2026، وأن صناعة البترول والغاز العالمية على الرغم من تقلبات الأسعار قامت بإضافة 2.5 مليون برميل مكافئ يومياً.
كما استعرض التقرير أن مصر يمكنها استغلال الفرصة للتوسع فى دورها كمركز إقليمى لتداول الغاز والبترول مع الوضع في الاعتبار تنامي احتياجات السوق المحلية المصرية على المدى القصير وزيادة الإمدادات من دول الجوار بشرق المتوسط على المدى الطويل وأن التركيز على خفض الانبعاثات من عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج مع تكثيف أنشطتها يعطى فائدة وميزة تنافسية لمصر.
من جانبه أوضح وزير البترول والثروة المعدنية أهمية الحوار الجاري بين قطاع البترول و شركائه العالميين لبحث الأولويات المشتركة لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية، تتمثل الأولويات في كفاءة استخدام الطاقة وتأمين إمداداتها من خلال زيادة الإنتاج منخفض الكربون.
أشار إلى أن هناك توافقاً على دعم الرؤية المشتركة لتحقيق النجاح في مرحلة التحول الطاقي، والتركيز على متطلبات تنفيذ تلك المرحلة التي يعد الغاز الطبيعي خياراً أساسياً فيها والعمل كذلك على استغلال البترول الذى لازلنا نحتاجه ودعم استخدام التكنولوجيا لخفض الانبعاثات من أنشطة الصناعة وصولاً إلى وضع خارطة طريق مشتركة للتنفيذ.
نوه الملا إلى مكتسبات مصر وأفريقيا المهمة فى مؤتمر المناخ COP 27، حيث استطاعت مصر تقديم وضع أفريقيا للعالم والتأكيد علي أولوياتها وأنها تأثرت بالاحتباس الحرارى رغم أنها الأقل فى الانبعاثات والتأكيد على أن دورها هو المشاركة فى حل مشاكل المناخ .
ناقشت المائدة المستديرة أهمية العمل على دفع سبل جذب الاستثمارات خاصة فى صناعة الغاز الطبيعى، سعياً لتأمين المزيد من الإمدادات والعمل على دفع التحول الرقمى والتكنولوجيات الحديثة والتى تعود بنتائج إيجابية فى مجال جذب الاستثمارات و تؤدى لمزيد من الكفاءة في الأنشطة لتحقيق أمن الإمدادات.
كما تدعم القدرة على خفض الانبعاثات الكربونية والتى تتطلب خارطة طريق واضحة يتعاون جميع أطراف الصناعة فى تنفيذها.
وكذلك التأكيد على أهمية استثمار دور مصر الإقليمي كمركز محوري للطاقة واستغلال الموارد في منطقة شرق المتوسط.