احذروا العاب الموت .. تصيب طالب ولاعب جودو بالشلل
انتشرت منذ فترة فيديوهات على التيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمي" تحدي الموت "، وعلي الرغم من اسمها المنفر إلا أن الطلاب يصرون علي تقليدها بصورة عمياء وبعدها نتفاجىء بدخولهم في غيبوبه يصارعوا الموت بمفردهم .
هذا الامر للاسف قد أدي من قبل لوفاة عدد من الأطفال او المراهقين ،وتسبب في مشاكل صحية لعدد آخر من الأطفال حتي بعد نجاتهم من الموت فقد أكدوا أنهم لم يعودوا كما كانوا قبل تلك التجربه .
وكانت طالبه قد عاشت تجربة الموت بعدما قررت تقليد تحدي بإسم "تحدي قطع النفس " وانتشرت تفاصيلها علي مواقع التواصل الاجتماعي ،لكن أراد الله أن تنجو من تلك التجربه لتكون عبره لغيرها وتحذرهم من تقليدها .
و تكرر الامر أمس ،بعدما ظهر تحدي جديد من تحديات الموت انتشر في المدارس بعنوان وهو "إزاي ترمي صاحبك في الهوا وتبعد بعدها علشان تشوف قوة تحمله "،والحقيقه أن العقل الساذج الاطفال والمراهقين يصور لهم أن الامر مجرد لعبه وضحك فقط ،بينما تتسبب تلك التحديات في مخاطر عديدة وهو بالفعل ما حدث أمس مع الطالب أحمد خالد وهو طالب بأحد المدارس الدوليه بالعبور ،و بطل الجمهوريه للجودو بنادي العبور .
وتسبب الحادث في حدوث كسور له في النخاع الشوكي و تم نقله الي المستشفى بين الحياة والموت.
وصرح د. بيشوي نبيل، المعالج للطالب أحمد خالد ضحية لعبة علي التيك توك والطالب بمدرسة أولاد النيل الدولية بالعبور، إن الطالب أصيب بالشلل، وذلك في منشور له عبر صفحته علي فيس بوك.
وعن تفاصيل الحالة الصحية للطالب الذي نقل للمستشفى بعد تجربة لعبة مع أصدقائه، قال أخصائي جراحة العظام: "النهارده شفت حادثة من أسوأ الحوادث اللي شفتها، ولد 13 عاما جاي المستشفى مش بيتحرك تماما، وبعد الفحص وعمل الأشعة تبين أن الولد اتشل "
و بعد الحادث ، أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا تحذر فيه أولياء الأمور من العاب الانترنت و ما يطلق عليه "الترندات" المنتشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي وطالبتهم بمراقبة أنشطة أبنائهم على الهواتف الذكية
في ظل انتشار تطبيقات وألعاب إلكترونية قد تمثل خطرًا داهمًا على صحتهم العقلية والجسمانية.
وفي هذا الإطار، تؤكد الوزارة إنها وجهت كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
كما تؤكد الوزارة أن الرقابة الأسرية باتت ضرورة ملحة وأولوية قصوى في ظل ممارسة بعض الطلاب لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف الذكية بما يؤثر على صحتهم النفسية والجسمانية، والتي تنعكس بدورها على العمليه التعليميه .
وتعلق د.نيرمين العقباوي استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسريه في تصريحات خاصة لمصر الآن أن هذه النوعيه من التحديات تشكل مصدر خطر كبير علي الاطفال والمراهقين وذلك لان في هذا السن يكون لدي الشباب والفتيات الجرأة لتجربة كل ما هو جديد وغريب ولافت لنظر الغير لهم ،وتضيف : إن غياب رقابة الأهل وتحديدا الوالدين سبب أساسي لانتشار هذه التحديات خاصة وأن الكثير من الآباء والأمهات لا يعرفون تحديدا ماذا يفعل أبنائهم علي السوشيال ميديا فلا يتابعوهم ولا ينصحوهم ويكتفون فقط بكونهم مصدر الدخل المادي فقط ، كما تشدد د.نيرمين علي أهمية دور الأهل في اختيار الأصدقاء لأن الصديق هو أول من يشجع صديقه علي الاقدام علي أي تصرف ،فمثلما يتسبب الصديق في إدمان صديقه أو فشله دراسيا يتسبب كذلك في تعرضه للمخاطر من خلال تشجيعه علي تقليد تلك الفيديوهات البشعه .
واوضح أنه من الضروري أن يكون المدرسه دورا في تقديم النصيحه للطلاب وعمل ندوات ومقابلات مع المتخصصين لتوعية الطلاب بخطورة تقليد كل ما يشاهدونه علي مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة ،فلا يجوز أن نترك أبنائنا عرضة لمحتويات لا ندري بخطورة نتائجها .