نظام الثانوية العامة الجديد.. تغيير جذري يلغي الشعبتين التقليديتين ويعتمد على الفرص المتعددة

تعتزم الحكومة المصرية إجراء تغييرات جوهرية على نظام الثانوية العامة، حيث أكدت المسودة الأولية للتطوير المقترح أن النظام الجديد سيتيح فرصًا متعددة للطلاب بدلًا من الفرصة الواحدة،كما سيشمل النظام إلغاء الشعبتين التقليديتين العلمي والأدبي، واستبدالهما بقطاعات مؤهلة للجامعات المصرية، تتضمن: القطاع الطبي، والهندسي، والعلوم الإنسانية، والذكاء الاصطناعي.

وأوضحت المسودة، التي أعدتها وزاراتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، مجموعة من الاشتراطات والضوابط التي ستطبق في النظام الجديد، والتي من المقرر أن تُطرح لحوار مجتمعي لمناقشتها وتعديلها إذا لزم الأمر، قبل عرضها على مجلس الوزراء ثم البرلمان. 

وتتضمن شروط وضوابط النظام الجديد ما يلي:

- *عدد المواد*: يتعين على الطالب دراسة 7 مواد تضاف للمجموع في كل مسار، منها مادتان أساسيتان ومادتان اختياريتان تساهمان في ديناميكية المسارات.

- *اللغات*: تشمل المواد الإجبارية اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، واللغة الأجنبية الثانية في جميع المسارات.

- *مواد إضافية*: تضم جميع المسارات مواد التربية الدينية، الوعي الوطني، والإحصاء الرياضي، والتي لن تضاف إلى المجموع، وتكون نتائجها بنظام "اجتاز/لم يجتاز"، وامتحاناتها على المستوى المحلي.

- *اختيار المواد*: يمكن للطالب اختيار مادة الأحياء، ما يفتح له مسارات بينية تؤهله لكليات مثل التمريض، العلوم الصحية التطبيقية، والمعاهد الفنية للتمريض.

- *إعادة المحاولة*: يحق للطالب دخول المحاولة الثانية بالدرجة الفعلية في مادتين بحد أقصى من المواد التي اجتازها في المحاولة الأولى، وأيضًا في مواد الرسوب بحد أقصى مادتين، على أن يتحمل الطالب تكلفة الاختبار.

- *تقديم الأوراق*: لا يجوز للطالب المتقدم للمحاولة الثانية تقديم أوراقه إلى مكتب التنسيق حتى تظهر نتائج المحاولة الثانية.

- *إعادة السنة*: إذا حصل الطالب على أقل من الحد الأدنى في مادة أو أكثر بعد المحاولتين، يحق له إعادة السنة في المواد التي رسب فيها أو في جميع المواد بالدرجة الكاملة، بشرط تحمل تكلفة الاختبار.

- *إعادة السنة للناجحين*: يحق للطالب الناجح إعادة السنة، بشرط عدم تقديم أوراقه إلى مكتب التنسيق، أو تقديم شهادة إلغاء قيد من الجامعة، مع إمكانية تغيير المسار إذا رغب في ذلك.

تأتي هذه الإصلاحات في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جودة التعليم الثانوي في مصر وتوفير فرص أفضل للطلاب لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية.