
علي المطيعي ردًا على قضية مساواة الإرث: نصوص الميراث قطعية الثبوت والدلالة ولا تقبل التغيير.. والهبة تختلف عن الميراث


أثار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في مصر، الدكتور سعد الدين الهلالي، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقابلة أجراها مؤخرًا مع قناة «العربية» طرح خلالها قضية المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، معتبرًا أن هذه "مسألة فقهية قابلة للاجتهاد".
وأشار الهلالي إنه "لا يوجد نص قرآني صريح يمنع ذلك، خاصًة إذا كان الطرفان على نفس درجة القرابة مثل الأخ والأخت"، مستشهدًا بتجارب دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط ساوت بين ميراث الجنسين.
ودعا الهلالي إلى عقد "حوار مجتمعي واستفتاء شعبي لتغيير القانون إذا توافق الناس على ذلك" ما أثار ردود فعل جمة.
وفي خضم هذا الأمر، تحدث على المطيعي من علماء الأزهر الشريف لـ«مصر الآن»، وقال: «آيات الميراث التي ذُكرت في القرآن الكريم قطعية الثبوت والدلالة ولا تقبل التغيير أو الاجتهاد، ومن تعول عليه نفسه العبث بنصوص الميراث فهذا لا يمت للإسلام بصلة أيًا كان اسمه ومهما بلغت مكانته، فمثل هذه الأقاويل لا وزن لها».
وأضاف: «الأزهر لطالما تصدى لدعوات متكررة من قبل عدة دول وأشخاص حاولوا العبث بمسألة الميراث وإحداث فرقة مجتمعية من خلال شن دعاوى لمساواة ميراث الجنسين، وهو ما قابله الأزهر بالرفض القاطع».
وتطرق «المطيعي» في حواره مع «مصر الآن» بتوضيح الفرق بين الهبة والميراث في الإسلام، وأشار أن الهبة هي العطاء الذي يتم في حياة الشخص، وهي مختلفة عن الميراث الذي هو ترك مال أو حقوق أو ممتلكات بعد وفاة الشخص، ويتم توزيعه وفقًا لأحكام الفرائض في الإسلام.
وعن الهبة اختتم المطيعي حديثه مع «مصر الآن» بالتأكيد على أنها أمر جائز شرعًا ولا إشكالية فيه، فمن حق الأب أثناء حياته أن يُعطي ويكتُب لبناته عقارات وممتلكات وغيرها من الأمور التي من شأنها تيسير حياتهن وتأمين مستقبلهن شريطة ألا تكون نيته بذلك حرمان ورثته بعد مماته من حقهم الشرعي، ففي ذلك تحايل على الشرع.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

