
لأول مرة.. ظهور مشاهد موثقة بالصوت والصورة لاغتيال السادات تثير الجدل والتحليلات

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو عالي الجودة منسوب لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، يوثق بالصوت والصورة لحظة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، في مشهد أعاد للأذهان واحدة من أبرز لحظات التاريخ السياسي المصري الحديث.
ويظهر الفيديو اللحظات الحرجة التي نفذ فيها الملازم أول خالد الإسلامبولي، أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، الهجوم المسلح على المنصة الرئيسية خلال العرض العسكري السنوي يوم 6 أكتوبر 1981 بمدينة نصر، وذلك خلال احتفالات ذكرى انتصار حرب أكتوبر. ويُسمع في المقطع صوت الإسلامبولي وهو يصرخ أثناء إطلاق النار، في حين سادت حالة من الفوضى وحاول الحرس التصدي للهجوم، الذي أسفر عن مقتل السادات وإصابة عدد من الحضور، بينهم شخصيات بارزة كحسني مبارك والمشير عبد الحليم أبو غزالة.
وفي تعليقه على توقيت إعادة نشر الفيديو، اعتبر الخبير الأمني المصري محمد مخلوف أن هذه الخطوة قد تحمل رسائل تهديد مبطنة للقيادة السياسية في مصر، في محاولة لإحياء مشهد العنف كوسيلة ضغط بعد فشل محاولات سابقة لزعزعة استقرار الدولة، خاصة مع اليقظة الأمنية المشددة على الحدود.
من جانبه، أشار اللواء عادل عزب، الرئيس الأسبق لجهاز مكافحة الإرهاب في الأمن الوطني، إلى أن نشر الفيديو قد لا يكون مصادفة، بل على الأرجح نتيجة حملة منظمة تديرها أطراف مرتبطة بجماعة الإخوان أو من يدور في فلكها، بهدف التأثير على مناخ سياسي إقليمي، خاصة في الأردن، الذي يشهد تصعيداً في المطالبات بحظر جماعة الإخوان المسلمين المتمثلة سياسياً في حزب جبهة العمل الإسلامي.
وأضاف عزب أن "صرخة الجماعة" في هذا التوقيت تدل على تلقيها ضربات موجعة، معتبراً أن بث الفيديو بمثابة "محاولة يائسة" لوقف قرارات الحظر والمحاسبة. وشدد على ضرورة استمرار مواجهة هذا التيار بحذر، مستحضراً إصرار السادات على المضي في طريقه رغم التحديات، ومعتبراً أن تجاهل هذه التهديدات يشكل خطراً أكبر من مواجهتها.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

