أمينة الفتوى توضح محظورات الحج للنساء: العطر ممنوع ولو خفيفاً.. والكحل جائز بشروط

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم الزينة في الإسلام لا يقتصر على مستحضرات التجميل فقط، بل يشمل النظافة والطهارة، لا سيما في أوقات العبادات الكبرى كالحج، حيث تمثل النظافة نوعاً من الزينة المشروعة.

وخلال تصريحات تليفزيونية، شددت السعيد على ضرورة التزام النساء بعدم استخدام العطور أو الطيب أثناء أداء مناسك الحج، باعتبارها من المحظورات أثناء الإحرام. وأوضحت أن هناك بدائل طبيعية يمكن استخدامها للتخلص من الروائح غير المرغوبة دون مخالفة الأحكام، مثل استخدام الشبة أو الليمون.

وأشارت إلى أن حتى الروائح العطرية الخفيفة التي لا يشمها سوى المرأة نفسها، تندرج تحت المحظورات إن كانت بنية التطيب، مشددة على أن نية التعطر هي العنصر الفاصل في الحكم الشرعي، وليس شدة الرائحة.

وفيما يتعلق باستخدام الكحل خلال الإحرام، أوضحت السعيد أن الكحل لا يُعد من المحظورات ما لم يكن معطرًا، لافتة إلى أن استخدامه قد يكون لأغراض علاجية أو تجميلية، لكن الأفضل للمرأة الابتعاد عن الزينة أثناء أداء هذه الفريضة، تجنبًا للترف والتركيز على التوجه الروحي الخالص لله.

أما بالنسبة لاستخدام الكريمات المرطبة أو العلاجية، فقد فرّقت أمينة الفتوى بين استخدامها بقصد التجميل، وهو غير جائز إن احتوى المنتج على طيب، وبين الاستخدام العلاجي البحت، وهو جائز حتى إن احتوى على رائحة، ما دام الهدف هو العلاج وليس الزينة، خاصة في حال تضرر البشرة أو تأخر الشفاء.

واختتمت السعيد بتوجيه نصيحة للنساء المقبلات على الحج، قائلة: "قد لا يتكرر الحج في حياتك، فاجعليه خالصًا لله، وابتعدي عن المظاهر والزينة، حتى وإن كان بعضها جائزًا شرعًا، ما دام بالإمكان تركه".