أمين الفتوى: الصلاة جائزة بعد تناول أدوية مخدرة بشروط شرعية صارمة

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تناول الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة لا يمنع أداء الصلاة، بشرطين أساسيين، موضحًا أن الأمر يتوقف على إشراف طبي متخصص ومدى تأثير الدواء على وعي المريض.

وفي تصريحات تليفزيونية، شدد وسام على أنه لا يجوز للمريض تناول أي دواء يحتوي على مواد تؤثر على الوعي دون وصفة طبية، قائلًا: "الحفاظ على الصحة من مقاصد الشريعة، ولا يصح تعاطي أي دواء دون رقابة طبية واضحة".

وأضاف أن جواز الصلاة يتوقف على مدى إدراك المصلي لما حوله، قائلاً: "إذا تناول المريض الدواء بوصفة طبية، ولم يفقد وعيه بشكل كامل، وكانت حالته تسمح له بالإدراك والتمييز، فيجوز له أداء الصلاة ولا حرج عليه". أما إذا أثّر الدواء على وعيه بشكل كلي وجعله غير مدرك لأفعاله، "ففي هذه الحالة يُعامل معاملة السكران، ولا يجوز له الصلاة إلا بعد أن يفيق ويسترد وعيه".

وأشار أمين الفتوى إلى أن تناول المريض لأدوية تحتوي على نسبة من المخدر أو الكحول الدوائي، لا يُعد ذنبًا شرعيًا طالما تم ذلك تحت إشراف طبي وبالجرعة المحددة، مؤكدًا أن "الدواء، إن لم يُخل بالعقل، لا يمنع أداء الفريضة".

واختتم وسام حديثه بالتنبيه على ضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية والشرعية عند تعاطي الأدوية قائلاً: "لا يصح تناول أي علاج دون وصفة، حفاظًا على البدن، وتجنبًا لأي حرج ديني".