11 نصيحة نفسية لتربية الأبناء في غياب الأب.. خبراء يوضحون كيف تنجحين في المهمة الصعبة

يُعد غياب الأب، سواء نتيجة الوفاة أو السفر أو الانفصال، تحديًا نفسيًا وتربويًا كبيرًا يقع على عاتق الأم وحدها، التي تتحول إلى عماد الأسرة والمسؤولة الأولى عن تنشئة الأبناء، نفسيًا وسلوكيًا وعقليًا. في هذا السياق، يقدم الدكتور مصطفى الزريقي، استشاري الصحة النفسية، مجموعة من التوصيات لمساعدة الأمهات على خلق بيئة مستقرة تدعم نمو الطفل وتمنحه الشعور بالأمان رغم غياب الأب.

1. الوضوح دون إيذاء يجب على الأم مصارحة الأبناء بحقيقة غياب الأب، بأسلوب يتناسب مع أعمارهم ومدى فهمهم، دون تشويه صورته أو نقل مشاعر الغضب أو الحزن، خاصة في حالات الانفصال. الحفاظ على صورة الأب يُسهم في استقرار الطفل النفسي.

2. التفكير الإيجابي بديلًا للنقص يشعر الطفل سريعًا بالاختلاف عن أقرانه، وهنا يأتي دور الأم في توجيهه نحو الامتنان لما لديه، والتأكيد على الجوانب الإيجابية في حياته، ما يُعزز ثقته بنفسه ويُقلل من مشاعر الإحباط.

3. روتين يومي ثابت يوصي الخبراء بوضع جدول يومي واضح للطفل، يشمل النوم، الأكل، الدراسة والأنشطة الترفيهية، إذ يمنح التنظيم شعورًا بالاستقرار ويقلل التوتر الناتج عن التغيرات العائلية.

4. أخطاء للتعلم وليست للعقاب ينبغي السماح للطفل بارتكاب الأخطاء والتعلم منها، دون اللجوء إلى التوبيخ القاسي أو العقاب العنيف. فالتربية الفعّالة تعتمد على بناء المسؤولية، لا على الخوف.

5. لا للمبالغة في التعويض تعويض غياب الأب بالمكافآت والهدايا قد يخلق خللًا في توازن الطفل السلوكي. الأفضل هو التربية القائمة على الحب المقرون بالحزم والحدود الواضحة.

6. وقت مشترك يعزز الترابط قضاء وقت مشترك في أنشطة بسيطة كتحضير الطعام أو اللعب يوطد العلاقة بين الأم وأطفالها، ويمنحهم الدعم العاطفي اللازم.

7. الغذاء جزء من الاستقرار التغذية السليمة تؤثر في الصحة النفسية، لذا يُنصح بالحرص على نظام غذائي صحي ومتوازن، مع التقليل من الأطعمة السريعة.

8. الاحتفاء بالإنجازات تشجيع الطفل على النجاح من خلال الاحتفال بإنجازاته، حتى الصغيرة منها، يعزز من ثقته بنفسه ويُشعره بالفخر والانتماء.

9. نموذج رجولي بديل يوصي الخبراء بوجود شخصية ذكورية إيجابية في حياة الطفل مثل الجد أو الخال أو العم، لتعويض النقص النفسي والاجتماعي الذي قد يتركه غياب الأب.

10. أجواء مليئة بالأمل من الضروري خلق بيئة مرحة داخل المنزل، إدخال الفكاهة والضحك، ما يبدد الشعور بالفقد ويمنح الطفل توازنًا نفسيًا سليمًا.

11. لا تلومي نفسك وأخيرًا، تذكري أن الكمال ليس مطلوبًا. بذل الجهد بصدق يكفي، ولا مانع من طلب الدعم من مختصين نفسيين إذا شعرتِ بالإرهاق.

في ظل هذه الظروف، يصبح وعي الأم مفتاحًا لنجاح تربية أطفالها، إذ تلعب دورًا مزدوجًا يعكس الحنان والحزم، ويُشكل الأساس لنشأة سوية رغم غياب أحد الأركان.