

إيران تعترف لأول مرة بتعرض منشآتها النووية لأضرار جسيمة نتيجة الضربات الأمريكية

في تطور لافت، أقرت طهران للمرة الأولى بتعرض منشآتها النووية لأضرار كبيرة، جراء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا، في إطار التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة.
وجاء هذا الاعتراف على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، دون أن يقدم تفاصيل دقيقة حول حجم الأضرار أو المواقع المتضررة.
يأتي هذا التصريح في ظل تباين الروايات حول تأثير الهجمات الأمريكية، إذ أشار تقييم استخباراتي أولي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أن الضربات لم تُلحق دمارًا كاملاً بالمكونات الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، بل أدت إلى تأخير محدود في أنشطته، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية.
وفي السياق ذاته، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك التقديرات، مؤكدًا عبر منصته "تروث سوشيال" أن الضربات التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت "من أنجح العمليات العسكرية في التاريخ"، مشيرًا إلى "تدمير كامل" للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وعلّقت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، على التقارير المسربة، ووصفتها بأنها "تشويه متعمد" يهدف لتقويض الرئيس، مشيرة إلى أن تسريب تقارير سرية من داخل مجتمع الاستخبارات لأهداف سياسية يعد أمرًا بالغ الخطورة، بحسب تعبيرها.
على جانب آخر، سعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى توضيح موقف طهران من الهجوم على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الاستهداف كان ردًا مباشرًا على "العدوان الأمريكي ضد السيادة الإيرانية"، وليس موجهًا ضد قطر، التي وصفها بـ"الدولة الصديقة".
كما أشاد بقائي بالمواقف العربية والإسلامية الداعمة لإيران، وخاصة موقف مجلس التعاون الخليجي الذي أدان العدوان الإسرائيلي، ودعا إلى وقف التصعيد في المنطقة.


استطلاع راى
هل تتوقع انتهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل؟
نعم
لا
اسعار اليوم
