

دراسة تحذر: مكونات أحمر الشفاه قد تشكل خطرًا على صحة الرئتين

كشفت دراسة حديثة عن مخاطر خفية مرتبطة باستخدام أحمر الشفاه، بعدما تبيّن احتواء العديد من أنواعه التجارية على معادن ثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والكروم والنيكل، وهي عناصر سامة قد تتراكم في الجسم مع مرور الوقت وتؤثر سلبًا على صحة الإنسان، خصوصًا الرئتين.
كيف يتسلل الخطر؟
رغم أن أحمر الشفاه يُستخدم للتجميل، فإن هذه المعادن لا تبقى على سطح الشفاه فقط، بل يمكن أن تدخل الجسم بطرق مختلفة:
الابتلاع غير المباشر عند تناول الطعام أو لعق الشفاه.
الامتصاص عبر الجلد ووصولها إلى مجرى الدم.
الاستنشاق خاصة في المنتجات ذات القوام البودري أو غير اللامع.
هذا التعرّض المستمر قد يؤدي إلى أضرار تراكمية، حيث يُصنَّف الكادميوم من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان كمادة مسرطنة مؤكدة، وارتبط بشكل مباشر بسرطان الرئة. أما الرصاص، فله تاريخ طويل في التسبب بأضرار عصبية وكلوية، إلى جانب رفع احتمالات الإصابة بالسرطان.
علاقة أحمر الشفاه بصحة الرئة
وفقًا للتقارير الطبية، فإن استنشاق الجزيئات الدقيقة أو انتقال المعادن عبر الدورة الدموية قد يسبب التهابات مزمنة، وإجهادًا تأكسديًا، وتلفًا في الحمض النووي، وهي عوامل قد تمهّد لظهور أمراض سرطانية في أنسجة الرئة على المدى الطويل.
من يجب أن يقلق؟
يرى الخبراء أن الاستخدام العرضي لأحمر الشفاه لا يُشكل خطرًا كبيرًا، إلا أن الاعتماد اليومي والمكثف على منتجات غير مختبرة أو غير معتمدة قد يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل صحية خطيرة. وتزداد المخاوف في ظل غياب لوائح صارمة في بعض الدول تحدد نسب المعادن الثقيلة المسموح بها في مستحضرات التجميل.
نصائح للوقاية والاستخدام الآمن
للتقليل من المخاطر المحتملة، ينصح الأطباء وخبراء الصحة بما يلي:
1. اختيار علامات تجارية موثوقة ومعتمدة.
2. البحث عن منتجات تحمل شهادات من جهات مستقلة تؤكد انخفاض نسبة المعادن الثقيلة.
3. تفضيل أحمر الشفاه المحتوي على أصباغ نباتية بدلًا من الألوان الصناعية.
4. اختبار المنتج على الجلد قبل الاستخدام المنتظم.
5. التخلص من أقلام أحمر الشفاه القديمة وعدم استخدامها لفترات طويلة.
6. الحذر من المنتجات ذات القوام البودري أو غير اللامع التي قد تولّد جزيئات قابلة للاستنشاق.
بهذا، يبقى الوعي والاختيار الصحيح للمنتجات خط الدفاع الأول للحفاظ على الجمال دون الإضرار بالصحة.
