

الأمم المتحدة تحذر من خطر الذخائر غير المنفجرة في غزة وتدعو لدعم جهود إزالة الألغام

حذّرت الأمم المتحدة من المخاطر المتزايدة للذخائر غير المنفجرة المنتشرة في مختلف مناطق قطاع غزة، نتيجة الحرب العنيفة التي شهدها القطاع على مدار الأشهر الماضية، مؤكدة أن هذه المخاطر باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين العائدين إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار.
وقال رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة، لوك إيرفينج، إن انتشار الذخائر غير المنفجرة في غزة أصبح واسع النطاق، خصوصًا مع بدء عودة السكان إلى المناطق المدمّرة التي شهدت معارك ضارية. وأضاف أن هذه المرحلة تتطلب تكثيف جهود التوعية والدعم الفني والمالي للمنظمات المحلية العاملة في هذا المجال، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الفلسطينية في رفع الوعي بمخاطر المتفجرات.
وأكد إيرفينج أن عملية إزالة الذخائر ستستغرق وقتًا طويلًا، لكنها تُمثل خطوة أساسية نحو إعادة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في القطاع، قائلاً: "علينا أن نتخذ خطوات صغيرة، فكل يوم سيكون أفضل من سابقه."
وأشار المسؤول الأممي إلى أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ عام 2009 بالتعاون مع مختلف وكالات الأمم المتحدة، موضحًا أن عملها يتركز على تحديد مواقع الذخائر ووضع علامات تحذيرية عليها وتدريب فرق محلية على التعامل معها. كما شدد على أن الجهود الدولية متواصلة لإعادة غزة إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.
وأضاف إيرفينج أن الأمم المتحدة تعمل حاليًا على توسيع نطاق فرق إزالة الألغام من خلال جلب ستة مشغلين جدد، مشيرًا إلى أن الدائرة تسعى للحصول على مزيد من التمويل لتوسيع العقود الممنوحة للمنظمات الدولية والمحلية بهدف تعزيز عمليات التطهير والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة.
وختم المسؤول الأممي تصريحه بالتأكيد على أهمية دعم المجتمع المدني الفلسطيني والمنظمات غير الحكومية ماليًا وتقنيًا، معتبرًا أن عملها الميداني أساسي في حماية الأرواح وتسهيل عودة الحياة الطبيعية إلى غزة بعد سنوات من الصراع والدمار.
