الرئيس السيسي ورامافوزا يبحثان جهود إحلال السلم في أفريقيا وإعمار غزة

 أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تناول سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع الإقليمية وجهود دعم السلم والاستقرار في القارة الأفريقية.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد تأكيدًا متبادلًا على عمق العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا، وما تشهده من تطور إيجابي في مختلف المجالات، حيث أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمسار العلاقات الثنائية، وأكدا أهمية مواصلة العمل لتدعيم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تعزيز آليات التشاور والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وتجمع "بريكس".

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أعرب الرئيس الجنوب أفريقي عن تقديره لنتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وما أسفرت عنه من اتفاق تاريخي لوقف الحرب في قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات كافية، إلى جانب الإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار، مؤكدًا أن تلك الخطوات تمثل أولوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في نهاية شهر نوفمبر 2025، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، بهدف حشد الدعم المالي والفني اللازم لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقومات الحياة الكريمة.

من جانبه، أعرب الرئيس سيريل رامافوزا عن تطلع بلاده إلى التنسيق الوثيق مع مصر في هذه الجهود، مؤكدًا رغبة جنوب أفريقيا في المشاركة الفاعلة في المؤتمر والانخراط في عملية إعادة إعمار غزة، مشيدًا بدور القاهرة الرائد في تحقيق التهدئة ودعم الحلول السياسية في المنطقة.

واتفق الرئيسان على ضرورة استثمار الزخم السياسي الحالي لتهيئة المناخ المناسب لإطلاق عملية سلام شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تناول الاتصال سبل تعزيز السلم والاستقرار في القارة الأفريقية، حيث أكد الزعيمان عزمهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لإنهاء النزاعات القائمة في عدد من دول القارة عبر حلول سلمية ومستدامة، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو التنمية والازدهار والاستقرار الدائم.