قيادي بالمجلس الوطني الفلسطيني لـ«مصر الآن»: قرار مجلس الأمن يمهد لوقف الحرب ويفتح الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية

قال الدكتور شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن قرار مجلس الأمن المتعلق بخطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة يمثّل خطوة مهمة لإبعاد شبح الحرب التي يحاول الاحتلال فرضها على القطاع، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي «لم يعد مقبولًا» في ظل ما يواجهه الفلسطينيون من عدوان ومعاناة إنسانية متفاقمة.

وأوضح التلولي في تصريحات خاصة لــ«مصر الآن »، أن أهمية القرار تكمن في كونه يثبت ويستدام وقف إطلاق النار بمرجعية دولية، وليس فقط وفق مقترح أمريكي سابق، مشيرًا إلى أن تصديق مجلس الأمن يمنح الاتفاق قوة إلزامية تضع حدًا لتقلبات المشهد الميداني. وأضاف أن الأهم هو أن القرار لا يتطرق إلى الدولة الفلسطينية، وهو ما يستوجب فتح مسار سياسي واضح يكفل تثبيت كيان السلطة الفلسطينية وحمايته من تغوّل الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

وشدد القيادي الفلسطيني على ضرورة أن يكون الدور الدولي خلال المرحلة المقبلة داعمًا للأجهزة الأمنية والشرطية الفلسطينية، حتى تتولى ضبط الأمن في قطاع غزة، بما يمهّد لعودة السلطة الفلسطينية واستعادة الوحدة الجغرافية والسياسية، بما يرسخ بسط سيادة الدولة الفلسطينية على أراضيها ويطلق عملية تعافي وإعمار غزة.

وأشار التلولي إلى أن قطاع غزة يعيش وضعًا «بيئيًا وكارثيًا» خانقًا، وتنعدم فيه مقومات الحياة نتيجة ما خلّفه الاحتلال من دمار، مؤكدًا أن استمرار هذا الواقع «هدف يسعى الاحتلال إلى تكريسه»، ما يحتّم تحركًا دوليًا سريعًا على الأرض لضمان عدم إطالة المرحلة الانتقالية الحالية.

واختتم التلولي بالقول إن تنفيذ القرار يحتاج إلى جهد سياسي وميداني مضاعف للوصول إلى هدفه الأول المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء جميع أشكال الاحتلال والحصار والحرب، مؤكدًا أنه «لم يعد مقبولًا استمرار الصلف الإسرائيلي وتجاهل قرارات الشرعية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن».