التسمم… الخطر الذي يهدد الإنسان والحيوان
يُعدّ التسمم أحد أخطر الحالات التي تواجه الإنسان والحيوان على حد سواء، فهو لا يميز بين طعام ودواء أو مادة كيميائية، وقد يحدث في لحظة نتيجة خطأ بسيط أو إهمال غير مقصود. وتكمن خطورته في سرعة تأثيره على أعضاء الجسم الحيوية وقدرته على التسبب في تدهور شديد إذا لم يتم التدخل العاجل.
ما هو التسمم؟
التسمم هو دخول مادة ضارة إلى الجسم تؤثر على وظائفه الطبيعية، سواء عبر الفم، أو التنفس، أو الجلد. وتختلف شدة الأعراض حسب نوع المادة وكمية التعرض والعمر والحالة الصحية.
أنواع التسمم الأكثر شيوعًا
أولًا: التسمم الغذائي
وهو الأكثر انتشارًا بين البشر، وينتج عن تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو السموم.
أهم مسبباته: التخزين الخاطئ.
الأعراض: قيء، إسهال، مغص، ارتفاع حرارة.
ثانيًا: التسمم الدوائي
يحدث عند تناول جرعات كبيرة من الأدوية أو استخدام أدوية غير مناسبة.
قد يؤدي إلى: هبوط حاد – اضطراب وعي – فشل كبدي.
ويعد شائعًا في الحيوانات عندما تتناول دواء بشري دون قصد.
ثالثًا: التسمم الكيميائي
ينتج عن التعرض لمواد التنظيف، المطهرات، أو المبيدات.
الأعراض: حروق بالفم، صعوبة تنفس، دوخة، تشنجات.
ويعد من أخطر الأنواع بسبب شدة المواد المستخدمة في المنازل والمزارع.
رابعًا: التسمم بالمعادن الثقيلة
مثل: الرصاص – الزئبق – النحاس.
يحدث غالبًا بسبب أعلاف أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى تلف أعصاب ومشاكل خطيرة في الكبد والكلى.
خامسًا: التسمم بالغازات
مثل: الأمونيا – أول أكسيد الكربون – كبريتيد الهيدروجين.
يُعد شائعًا في عنابر الدواجن والماشية عند ضعف التهوية.
الأعراض: اختناق، دوخة، فقدان وعي.
سادسًا: التسمم بالنباتات السامة
هناك نباتات تحتوي على مركبات قاتلة للحيوان مثل الدفلى ونبات الروتن.
وتسبب إسهالًا حادًا، ارتجافًا، وقد تنتهي بنفوق سريع.
سابعًا: التسمم بلدغات أو لسعات
مثل لدغات الثعابين والعقارب.
الأعراض: ألم شديد، تورم، نزيف، وقد يصل الأمر إلى شلل أو توقف تنفس.
كيفية الوقاية من التسمم
حفظ الطعام في التبريد وغسله جيدًا.
تخزين الأدوية بعيدًا عن الأطفال والحيوانات.
عدم ترك المبيدات أو الكيماويات مكشوفة.
تحسين تهوية المزارع والعنابر.
معرفة النباتات السامة المحيطة بالبيئة.



