أسامة ربيع: إيرادات قناة السويس تسجل 7.2 مليار دولار خلال 2023/2024
قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس تعد ركنا رئيسيا لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابا واضحا في الآونة الأخيرة في ضوء التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، يرافقه هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ووفدا رفيع المستوى من مسئولي وممثلي السفارة الأمريكية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية، بحسب بيان.
وأوضح رئيس الهيئة أن حركة الملاحة العابرة بالقناة تأثرت بشدة من تداعيات أزمة البحر الأحمر حيث دفعت التحديات الأمنية العديد ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة، وهو ما تعكسه إحصائيات الملاحة.
وتابع أنه خلال العام المالي 2023/ 2024 سجلت القناة عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن محققة إيرادات قدرها 7.2 مليار دولار مقابل عبور 25911 سفينة خلال العام المالي 2022/ 2023 بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة إيرادات قدرها 9.4 مليار دولار.
وتطرق رئيس الهيئة إلى تأثير التوترات الراهنة في البحر الأحمر والتي لا تؤثر على قناة السويس فقط بل أيضا على سوق النقل البحري وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية والتي أثبتت بأنه لايوجد بديل حقيقي لقناة السويس حيث أدى اتخاذ طرق بديلة للقناة إلي زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
وأشار ربيع إلى أن قناة السويس مستمرة في دعم عملائها ومحاولة تقليل تأثير الأوضاع الراهنة من خلال تلبية متطلبات المرحلة عبر التواصل المباشر مع العملاء واستحداث حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة لم تكن متاحة من قبل.
من جانبه، أعرب الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في إدارة الأزمات والتعامل مع تداعيات التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر، مثمنا الجهود المصرية في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وتطويره بصورة مستمرة بما يدعم الدور الحيوي للقناة.
من جانبها، أكدت السفيرة هيرو مصطفى جارج السفيرة الأمريكية بالقاهرة على ضرورة عودة الاستقرار مرة أخرى إلى المنطقة لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية وحركة التجارة العالمية، معربة عن أملها في استقرار الأوضاع في القريب العاجل.