الاثنين 10 فبراير 2025 | 09:00 م

مؤلفة كتاب "كاملات عقل ودين": تم مراجعته من الأزهر والعنوان ليس اعتراضي على سنة الرسول

شارك الان

أثار كتاب "كاملات عقل ودين" جدلاً واسعًا منذ صدوره، حيث يتناول قضايا حساسة تتعلق بمكانة المرأة في الإسلام ويبحث في صحة بعض الأحاديث المنسوبة إلى النبي ﷺ والتي استخدمت لتقليل شأن المرأة. في هذا الحوار، تتحدث الكاتبة والباحثة أسماء عثمان الشرقاوي عن دوافعها لكتابة هذا البحث، وتوضح موقفها من الانتقادات التي وُجهت للكتاب، وتكشف عن مصيره بعد سحبه من النشر.

 عنوان كتابك "كاملات عقل ودين" أثار جدلًا واسعًا، فكيف تردين على من يعتبره مخالفًا للسنة النبوية؟


 العنوان ليس اعتراضًا على حديث النبي ﷺ، بل هو تعبير عن المكانة التي منحها الإسلام للمرأة، كما أن الكتاب يدافع عن السنة النبوية بتنقيتها مما أُلصق بها ظلمًا. العديد من العلماء، قديمًا وحديثًا، أثبتوا أن هناك أحاديث مكذوبة على النبي ﷺ، حتى إن الإمام البخاري نفسه بحث في 600 ألف حديث واستخلص منها نحو 4 آلاف فقط. لذلك، إعادة النظر في بعض الروايات ليس طعنًا في السنة، بل هو حفاظ على نقائها.


 هل حصل الكتاب على مراجعة من علماء أزهريين؟


 نعم، راجع الكتاب وأثنى عليه الأستاذ صابر تعلب، المدير العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، حيث اعتبره دراسة علمية قيمة تعالج قضية مثيرة للجدل بأسلوب بحثي رصين. كذلك، أشاد به د. محمد علي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وأكد أنه دفاع عن الإسلام ضد الافتراءات التي شوهت موقفه من المرأة.

كيف تعلّقين على قرار دار النشر بسحب الكتاب؟


دار النشر تعرّضت لهجوم إلكتروني عنيف من جهات منظمة، مما ألحق بها ضررًا بالغًا، فاضطرت لسحب الكتاب. تعاطفت مع موقفهم وتفهمت قرارهم، واعتذر لي الناشر، فقبلت اعتذاره واستودعت الكتاب عند الله.


 ما هي الأفكار الأساسية التي حاولتِ إيصالها من خلال الكتاب؟


أهم ما أردت توضيحه هو أن البحث والتفكر والتدبر أوامر إلهية لا ينبغي أن تتوقف عند جيل معين، بل هي مسؤولية كل مسلم. كذلك، التدقيق في صحة الأحاديث ليس طعنًا في السنة، بل حماية لها. فلا يجوز أن يُنسب إلى النبي ﷺ ما يخالف رسالته الواضحة في القرآن الكريم. وأؤكد أن العلم والتعلم واجب على الجميع، وليس حكرًا على فئة دون أخرى.

 هل لديك خطط لنشر الكتاب عبر دار نشر أخرى؟


حاليًا، يتم تداوله بين الأصدقاء على الإنترنت، ولم أبحث بعد عن دار نشر جديدة.


 ما الذي دفعك لكتابة هذا الكتاب؟


الإسلام هو حياتي وروحي، وعندما رأيت الافتراءات التي تُنسب إليه ظلماً، شعرت بواجب البحث في صحة هذه الأحاديث، خاصة تلك التي تهين المرأة، رغم أن القرآن والنبي ﷺ أكدا على تكريم الإنسان بناءً على التقوى وليس الجنس أو العرق.


 برأيك، هل تشكل هذه الأحاديث خطرًا على المجتمع؟


نعم، الإصرار على هذه الروايات يضر بالمجتمع ككل. المرأة هي الأم والمربية، وإذا نشأت في بيئة تُشعرها بالدونية، سينعكس ذلك على شخصيتها، مما يخلق أجيالًا مضطربة نفسيًا، وهذا ما نراه اليوم في مجتمعاتنا.

واختتمت الشرقاوي حديثها قائلة :أدعو الجميع إلى القراءة والبحث وعدم التسليم الأعمى للمرويات دون تمحيص، فالإسلام دين عقل وتفكر، والعلم لا يتوقف عند جيل أو زمن معين.

أما عن سحب ومنع الكتاب من الأسواق فعلقت الكتابة الصحفية والبرلمانية فريدة الشوباشي ، بأنها ضد المنع ، ويجب القراءة أولاً وتكوين فكرة عن الموضوع حتى نستطيع عمل نقاش حول موضوع الكتاب ، وأكدت قائلة : أنا ضد المنع حتى لو الكاتب كافر.

ImageImage


استطلاع راى

مـــع أم ضــــد اعتمـــاد نظـــــام البكالوريا بديلا للثانويـــــــة العامـــــــــــــة

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 3990 جنيهًا
سعر الدولار 50٫26 جنيهًا
سعر الريال 13٫35 جنيهًا
الاكثر قراءه