الأحد 11 مايو 2025 | 03:46 م

"مسار" تطبيق إلكتروني يعيد رسم خريطة السياحة المصرية


في خطوة رائدة توحي بكم الإيمان العميق بدور الشباب في تطوير القطاع السياحي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتُمثل تلاقي الإبداع الشبابي مع التكنولوجيا الحديثة، أطلقت ثلاث طالبات (يارا محمد، جينا ماريو، ورويدا خالد) -من كلية اللغات والترجمة جامعة القاهرة- قسم اللغة  الإسبانية- مشروعًا مبتكرًا باسم "مسار"، والذي يُعيد رسم خريطة السياحة المصرية؛ ليصبح بوصلة رقمية موجهة لكل شغوف نحو استكشاف الآثار المصرية، ويحد من الصورة الذهنية المُشكلة في أذهان المواطن المصري أو السائح الأجنبي المقبل نحو المحروسة، أن استكشاف الآثار المصرية والمناطق السياحية يعد حكرًا للشركات السياحية.

 يمكن الآن لكل سائح أجنبي أو مواطن مصري سواء كان صحيحًا أو من ذوي الإعاقة البصرية؛ عن تحميل طريق تطبيق "مسار"؛ بأن يجد بين يديه دليلاً متكاملاً يرشده إلى أهم المعالم السياحية في مصر، مع باقة مختارة من الفنادق والمطاعم والمقاهي والأنشطة الترفيهية، مُقدمة بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية، والإسبانية.

وفي صدد الحديث عن هذا التطبيق ومدى فعاليته على الأرض الواقع، وكيف كان العمل عليه، وأغلب المعضلات التي واجهت الثلاث طالبات؛ لإخراج التطبيق إلى النور ودخوله حيز الاستخدام، حاور «مصر الآن» الطالبة "رويدا خالد" إحدى الطالبات الثلاث اللاتي عملن على إنجاز التطبيق والذي يعد بالنسبة لهن مشروع التخرج من الجامعة.

* مسار بوصلة رقمية تعيد رسم خريطة السياحة المصرية

«مسار صُمم ليكون رفيق السائح في رحلته»، تقول رويدا لمصر الآن: "التطبيق يوفر تجربة مستقلة ومجانية بالكامل للسائحين المقبلين على مصر؛ مما يعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية متميزة؛ من خلال تقديمه لمحتوى شامل ومحدث عن أبرز المواقع السياحية في مصر، إلى جانب دليل متكامل يشمل أفضل المطاعم، المقاهي، الفنادق، والأنشطة الترفيهية.

وتضيف: "التطببق يدعم ثلاث لغات رئيسية: العربية، الإنجليزية، والإسبانية؛ مما يجعله أداة مثالية للسائحين من مختلف أنحاء العالم، كما يتيح التطبيق للمستخدمين استكشاف تفاصيل كل موقع سياحي، بما في ذلك تاريخه وأهميته الثقافية، مع خرائط تفاعلية تسهل التنقل، ومن المتوقع إن شاء الله بأن يستقطب التطبيق اهتمام الجهات المعنية بالسياحة في مصر، خاصة مع تزايد الطلب على الحلول الرقمية في هذا القطاع".

وتؤكد رويدا بأن "مسار" هو بوصلة تلاقي التكنولوجيا مع السياحة، حيث يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تمكين المواطنين المحللين والسائحين من استكشاف مصر بسهولة ويسر.

* مسار حلم تحقق في فترة وجيزة ولم يكن محض صدفة 

تتحدث رويدا لمصر الآن: "فكرة إطلاق التطبيق لم تأتي من العدم ولم تكن محض صدفة؛ فقد راودتني فكرة المشىوع إبان فترة عملي في السياحة، إذ عملت في هذا المجال وانخرطت بين جنباته لفترة كبيرة؛ مما كون لدي معلومات جمة عن حال السياحة المصرية وأبرز ما يمكن إضفاؤه عليها؛ ليعزز من مكانتها".

وتتابع: "أيقنت خلال عملي بالسياحة أن هناك كم كبير من السائحين من ذوي الجنسيات المختلفة تمثل مسألة تعاقدهم من شركات سياحية عائقًا بالنسبة لهم؛ إذ أن عددًا كبيرًا منهم يأتي إلى مصر وفي جيبه ما يكفيه بالكاد على التعايش في مصر بأقل التكلفة خلال فترة إقامته القصيرة بها؛ والتعاقد مع شركات السياحية المنوطة بتيسير إقامتهم في مصر وإمدادهم بكافة من يحتاجونه مع معلومات حول المناطق الأثرية بمصر كانت تشكل عبءً كبيرًا عليهم، ومن هنا كانت فكرة إطلاق "مسار" وجعله مشروعًا لتخرجنا من الجامعة، ويكون رفيقًا السائحين في رحلتهم نحو استكشاف ما تحويه مصر من آثار وعراقة يتحاكى بها العالم أجمع".

وتردف: "كما أن من الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى العمل على إطلاق التطبيق، بأني لدي صديقة تقيم في إسبانيا وأخبرتني بأن هنالك في برشلونة يوجد تطبيق مجاني صمم خصيصًا؛ لإضفاء السائحين والمقيمين في المدينة بكافة مناطقها السياحية، فقلت في نفسي لماذا لا يوجد في مصر تطبيق مجاني مثل هذا يكون عون للسائح في مصر لمعايشة أموره داخل مصر بنفسه دون احتياج لشركات السياحة التقليدية ـــــــ وهو ما تحقق بالفعل".

Image

لكن كم من الوقت أحتاج مسار ليخرج إلى النور؟

"أكملنا العمل على إطلاق التطبيق رفقة صديقاتي: (يارا محمد، جينا ماريو)، في فترة وجيزة الحمد لله؛ حيث تمكنا في أقل من خمسة أشهر بأن نكمل العمل عليه".

* دعم ذوي الإعاقة البصرية هو ما يميزنا

"مسار" أكثر إتاحة وسهولة للجميع"، تشير رويدا لمصر الآن: "ما يُميز مسار عن بقية التطبيقات الأخرى التي تقوم بنفس المهمة بجانب كونه مجاني هو توفيره لكافة الأدوات والتقنيات التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على استخدام التطبيق بكل سلاسة، دون أية صعوبة، كيف هذا؟  عن طريقة إضافة خاصية الناطق الصوتي داخل التطبيق؛ مما يسهل على ذوي الإعاقة البصرية التنقل بين الأقسام والقراءة بكل يسر.

وتختتم رويدا حديثها مع مصر الآن بالتأكيد على أن مسار وغيره من التطبيقات الأخرى المتوفرة إلكترونيًا تمد يد العون للمرشد السياحي ولا تحد من حيثيات عمله.

ويُشار إلى أن مشروع "مسار" كان قد لاقى الاستحسان من الأساتذة والخبراء في جامعة القاهرة، الذين أشادوا برؤية الطالبات ومهنيتهن في تنفيذ فكرة تخدم المجتمع وتعزز من مكانة مصر السياحية عالميًا.


استطلاع راى

مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4630 جنيهًا
سعر الدولار 51.16 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا