الأربعاء 18 يونيو 2025 | 07:10 م

منشأة فوردو الإيرانية تشعل التوتر.. فهل تدخل أميركا الحرب لوقف التهديد النووي؟

شارك الان

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، تبرز منشأة "فوردو" النووية الإيرانية كأحد أبرز الملفات الحساسة التي قد تدفع الولايات المتحدة إلى الانخراط عسكريًا في الصراع، وسط مخاوف من تجاوز الخطوط الحمراء النووية في المنطقة.

منشأة حصينة تحت الجبل

تقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على بُعد نحو 95 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران، بالقرب من مدينة قم، وقد بدأت إيران بناءها سرًا عام 2006 قبل أن تعلن عنها رسميًا في عام 2009 بعد كشف معلومات استخباراتية أميركية وبريطانية وفرنسية عن وجود موقع نووي محصن داخل جبل، لا يتماشى مع أي برنامج سلمي معلن.

المنشأة، التي تقع على عمق أكثر من 80 مترًا تحت الصخور، تُعد واحدة من أكثر المواقع تحصينًا في إيران، وتحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة قادرة على تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من عتبة الاستخدام العسكري.

هل تصبح فوردو هدفًا أميركيًا مباشرًا؟

رغم نجاح الضربات الإسرائيلية في استهداف بعض المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، تبقى "فوردو" هدفًا بالغ الصعوبة.

تقارير استخباراتية تحدثت عن إمكانية تدخل أميركي مباشر باستخدام القنبلة الأميركية العملاقة "GBU-57" الخارقة للتحصينات، المصممة لاختراق أكثر من 60 مترًا من الخرسانة قبل الانفجار.

لكن تنفيذ ضربة من هذا النوع يتطلب استخدام القاذفة الأميركية الشبح "B-2 Spirit"، وهي طائرة لا تمتلكها إسرائيل، مما يجعل واشنطن في موقع حاسم من ناحية القرار والمشاركة المباشرة.

عودة فوردو إلى الواجهة بعد الاتفاق النووي

وفي إطار الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على تحويل "فوردو" إلى مركز للأبحاث النووية ومنع أي نشاط تخصيب داخلها لمدة 15 عامًا، إلى جانب إخضاعها لرقابة دولية مشددة.

إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 أعاد النشاط النووي داخل المنشأة، خاصة بعد تعرض منشأة "نطنز" لانفجار في 2021.

مخاوف من تسرب نووي إذا تم استهداف المنشأة

وكالة الطاقة الذرية الدولية حذرت من أن قصفًا مباشرًا على "فوردو" باستخدام القنابل الخارقة قد يؤدي إلى تسرب نووي واسع النطاق، بسبب طبيعة المواد الموجودة داخل المنشأة، رغم أن الهجمات السابقة على منشآت مماثلة لم تسفر عن تلوث خارجي.

واشنطن تدرس خيارات الرد

في السياق ذاته، أكدت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب عقد اجتماعًا مع مجلس الأمن القومي لمناقشة تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، وسط أنباء عن بحثه لخيارات عسكرية تشمل توجيه ضربة محتملة لطهران.

وفي منشور على منصة "Truth Social"، دعا ترامب إلى "إخلاء طهران فورًا"، ما يشير إلى حالة تأهب قصوى داخل الإدارة الأميركية.

التصعيد مستمر.. والعين على "فوردو"

في ظل استمرار الضربات الجوية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، تبقى منشأة "فوردو" نقطة اشتعال محتملة لمزيد من التصعيد، حيث يُنظر إلى تدميرها كخيار قد يغير قواعد اللعبة، لكنه في الوقت ذاته ينطوي على مخاطر نووية وتوسيع نطاق الحرب لتشمل أطرافًا دولية.


استطلاع راى

هل تعتقد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤثر على أمن مصر القومي؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4675 جنيهًا
سعر الدولار 49.95 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا