عمرو فاروق: فضائح الإخوان المالية في أوروبا وغزة كشفت الوجه الحقيقي للجماعة
كشف عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الأصولية والأمن الإقليمي، أن وقائع الفساد المالي لجماعة الإخوان في السويد وقطاع غزة تمثل جزءًا ضئيلاً من حجم الفضائح المالية التي يكتنفها التنظيم الدولي للجماعة، في ظل انعدام الرقابة على مؤسساته سواء الفرعية أو المركزية، لا سيما في العمق الأوروبي.
وأوضح فاروق أن الإخوان سيطروا على أموال الصدقات والتبرعات والزكاة لأكثر من 70 عامًا، وأعادوا تدوير هذه الأموال في مشاريع اقتصادية وتجارية، مثل المدارس والمعاهد، بالإضافة إلى تأسيس مؤسسات فكرية وثقافية واجتماعية تلقت تمويلات كبيرة من دوائر صنع القرار الأوروبية، بهدف تنمية وتفعيل دور هذه المؤسسات.
وأشار إلى أن العولمة الإعلامية ساهمت في كشف العديد من هذه الوقائع مؤخرًا، ما سيدفع دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات تحد من نشاط الجماعة، من خلال مراقبة مصادر التمويل والتحقق من عمل المراكز الإسلامية وجمع أموال الزكاة والصدقات، وعرقلة مشاريع الجماعة لبناء مجتمعات موازية.
وأكد فاروق أن أوروبا تشهد حاليًا محاصرة لمؤسسات الإخوان بهدف تجفيف منابع مشاريعهم، إلا أن قرار تصنيف الجماعة قد يكون مستبعدًا في بعض الدول، لأنه قرار أمني استخباراتي يهدف لتوظيف الجماعة في التأثير على الجاليات العربية والإسلامية، والمشاركة في الانتخابات أو التأثير على الأنظمة السياسية.
وأشار فاروق إلى أن تمدد الإخوان قائم على إطار أيديولوجي سياسي، وليس دعويًا عقائديًا، حيث تعمل الجماعة على بناء كيانات اقتصادية وإعلامية وسياسية ودينية لنشر مشروعها الفكري، فيما يُعرف بـ"الجهاد الحضاري"، وقد كشفت العشرات من الوثائق عن محددات هذه المشاريع ودورها في التأثير على الهوية الغربية والسيطرة على دوائر صنع القرار.




