
اتهام طبيب شهير بالتسبب في وفاة سيدة بعد جراحة خاطئة.. وابنتها: "كان إهمال قاتل"

أطلقت شابة مصرية تُدعى إسراء هيكل، استغاثة مؤلمة اتهمت فيها طبيبًا شهيرًا بالتسبب في وفاة والدتها نتيجة ما وصفته بـ"الإهمال الطبي الجسيم"، بعد إجرائه عملية جراحية مخالفة لما تم الاتفاق عليه، داخل مستشفى خاص بمدينة الشيخ زايد.
وفي تفاصيل الواقعة، أوضحت إسراء أن والدتها، التي كانت تعاني من انزلاق غضروفي متعدد وتعاني من مرض السكري، تم الاتفاق على أن تُجري جراحة دقيقة لاستئصال الغضاريف باستخدام الميكروسكوب الجراحي، لتفادي أي جرح كبير قد يشكل خطرًا على حالتها الصحية، مقابل 60 ألف جنيه.
لكن المفاجأة – بحسب رواية الابنة – أن الطبيب أجرى عملية تقليدية بفتح جراحي يمتد لنحو 10 سنتيمترات، دون إبلاغ الأسرة أو الحصول على موافقتهم المسبقة، في مخالفة صريحة لما تم التعاقد عليه.
وتابعت إسراء: "بعد العملية بدأت حالة والدتي تتدهور.. أصيبت برجفة حادة وانخفاض شديد في درجة الحرارة، كما انخفض مستوى الهيموجلوبين لديها إلى 8، وظهر خُراج في موضع الجراحة".
وأضافت أن فحوصات الرنين والتحاليل الطبية أظهرت أن الغضاريف لم تُستأصل كما كان متفقًا عليه، فضلًا عن إصابة الأم الجافية، وهو ما أدى إلى مضاعفات خطيرة تتطلب جراحة جديدة لم تتم بسبب تأخر التدخل.
وزعمت إسراء أن الطبيب تنصل من مسؤوليته بالكامل، ولم يتابع حالة والدتها، بل أعاد فقط 15 ألف جنيه من إجمالي تكلفة العملية، وتوقف عن الرد على اتصالاتهم، في الوقت الذي تدهورت فيه الحالة بشكل خطير، حيث أصيبت السيدة بعدوى نيكروزية تهدد الأنسجة والعمود الفقري.
وتابعت: "والدتي كانت تحتضر حرفيًا، وكل المستشفيات رفضت استقبالها بعد العملية.. كنا نبحث عن تدخل لإنقاذ حياتها، لكنها فارقت الحياة أول أيام عيد الأضحى بعد معاناة استمرت 17 يومًا".
وأكدت إسراء أن ما حدث ليس مجرد خطأ طبي بل إهمال جسيم كلف والدتها حياتها، مشيرة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة الطبيب المعني.
وتفتح هذه الواقعة مجددًا ملف الأخطاء الطبية في مصر، وسط مطالب متكررة بتشديد الرقابة على المراكز والمستشفيات الخاصة، وضرورة تفعيل آليات المساءلة لحماية حقوق المرضى وضمان سلامتهم.


استطلاع راى
هل تعتقد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤثر على أمن مصر القومي؟
نعم
لا
اسعار اليوم
